الناطق باسم هيئة التنسيق الوطنية منذر خدّام (المصدر)
الناطق باسم هيئة التنسيق الوطنية منذر خدّام (المصدر)
الإثنين 26 يناير 2015 / 12:56

معارض سوري لـ24: الروس ليسوا محايدين لكن الظروف تدفعهم لتشجيع المفاوضات

24 - القاهرة - محمد فرج

تستقبل العاصمة الروسية "موسكو"، اليوم الإثنين، وفود المعارضة والنظام السوريين، المشاركين في المباحثات التي دعت إليها الخارجية الروسية، بين طرفي الأزمة السورية، للتوصل إلى حل سياسي لتلك الأزمة.

وحول المباحثات الروسية، التي تنطلق اليوم، وتنتهي في التاسع والعشرين من يناير (كانون الثاني) الجاري، يتحدث المعارض السوري البارز الناطق باسم هيئة التنسيق الوطنية منذر خدّام، في تصريحات خاصة لـ24، حول الدور الروسي، وما إذا كان من الممكن الرهان على الروس في المساهمة في الدفع بحل سياسي، قائلاً: "الروس ليسوا وسطاءً محايدين".

ظروف ومصالح
وتابع: "الجانب الروسي يدعم نظام بشار الأسد، لكن الظروف التي يمرون بها والوضع المعقد في سوريا ومخاطر الإرهاب، كلها عوامل تجعلهم يميلون إلى تشجيع المفاوضات بين النظام والمعارضة".

وأردف المعارض السوري قائلاً: "للأسف تحقق للغرب ما كانوا يريدونه في سوريا، وهو تدمير البلد، خدمةً لمصالحهم الاستراتيجية ومصالح إسرائيل، والآن وبعد أن صارت سوريا عبئاً ثقيلاً، تركوها للروس".

المشاركين
كما تطرق الناطق باسم هيئة التنسيق السورية، في معرض تصريحاته لـ24، إلى الوفد المشارك من هيئته في مباحثات موسكو، قائلاً: "سمحت الهيئة لتسعة من أعضائها بالمشاركة في لقاء موسكو، أربعة منهم دعتهم روسيا بصفتهم الشخصية، أما الباقون فقد عينتهم الهيئة".

واستطرد: "بالطبع الهيئة لن تلزم أحداً بالذهاب، بل تركت لهم حرية اتخاذ القرار الذي يرونه مناسباً، إذ وجه الروس دعوة لأربعة هم المنسق العام حسن عبد العظيم، وثلاث نواب له هم (هيثم مناع وعارف دليلة وصالح مسلم)، وهناك ثلاثة آخرين من الداخل، إضافة إلى اثنين من فرع المهجر".

وحول الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في تلك المعادلة، وما إذا كانت بعيدة عن الصورة أم لا؟، قال: "كل شيء يجري بعلم الولايات المتحدة الأمريكية".

الخلافات بين الأطراف
وفيما يتعلق بالخلافات القائمة بين أطراف المعارضة السورية، والتي ظهرت في حيثيات قبول أو رفض المشاركة في موسكو، أردف قائلاً: "ليست خلافات جوهرية حقيقية، بل هو الخوف من أن لا يؤدي لقاء موسكو إلى أية نتيجة".

كما تحدث الناطق باسم هيئة التنسيق الوطنية السورية منذر خدام، حول الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ورفضه للمشاركة في "مؤتمر موسكو"، قائلاً: "ليس لدى الائتلاف للأسف سياسة محددة سوى الرفض، وهو يتأثر كثيراً بتدخلات الآخرين في شؤونه".

وتابع: "هذا النظام لا يمكن إسقاطه بالقوة، ولا يمكن أن يسلم السلطة بإرادته، فلا يبقى من خيار سياسي واقعي سوى تحديه أمام صندوق الاقتراع، بالطبع في ظروف ملائمة وبعد مرحلة انتقالية كافية، يتم خلالها استعادة الحياة السياسية إلى المجتمع وتحت رقابة دولية".

مباحثات القاهرة
وتطرق خدّام في تصريحاته لـ24، بالحديث حول مباحثات القاهرة، التي عقدت بمقر المجلس المصري للشؤون الخارجية، بين أطراف المعارضة السورية، في الفترة من 22 وحتى 24 يناير (كانون الثاني) الجاري، والتي خرج عنها بيان القاهرة في عشر نقاط رئيسية تمثل مبادئ مشتركة لحل الأزمة.

وعن حوار القاهرة، قال: "ليس هذا ما كان مخططاً له، إذ كانت التحضيرات للقاءٍ موسع يضم نحو 75 شخصية، تمثل جميع الكيانات السياسية للمعارضة، لكن وكما هي العادة التدخلات الكثيرة والارتجال، انحصر اللقاء بمشاركة نحو ثلاثين شخصية دُعوا بأسمائهم، وليس من خلال كياناتهم السياسية من قبل المجلس المصري للشؤون الخارجية".

وحول ما إذا كان بيان القاهرة يُعبر عن وجهة نظر الهيئة من عدمه، قال: "نعم بنود بيان القاهرة من صلب خط الهيئة السياسي".