الإثنين 26 يناير 2015 / 23:49

ألمانيا: محادثات مع "بيغيدا" تسبب انقساماً في ائتلاف ميركل

تسببت المحادثات التي أجراها رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، زيجمار غابريل، مع ممثلين عن حركة بيغيدا "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"، في ظهور بوادر اختلاف بين الحزب وشريكه الأكبر بالائتلاف الحكومي، التحالف المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقال متحدث باسم ميركل اليوم الإثنين في برلين، إن المستشارة ليس لديها نية للتحدث مع نائبها غابريل بهذا الشأن، عقب مقابلته مع داعمين لحركة بيغيدا المناهضة للإسلام.

ويعتزم كل من داعمي بيغيدا ومعارضيها القيام بسلسلة من المظاهرات في عدد من المدن الألمانية مثل برلين ودريسدن ولايبتسيغ وهانوفر وفرانكفورت، وذلك عقب اضطراب الحركة في أعقاب استقالة أحد قادتها الرئيسيين لوتس باخمان، وذلك بعد أن نشر على الإنترنت عدة تصريحات مثيرة للجدل حول اللاجئين في ألمانيا، وصورة له بشارب الزعيم النازي أدولف هتلر.

في سياق متصل، دعت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، إلى الحوار مع أنصار حركة بيغيدا.

وقالت نائبة رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه ميركل: "أراهن على الحوار مع الأشخاص الذين يتبعون بيغيدا، يتعين أن نوضح لهم وجهات نظرنا جيداً، من الحوار ستتضح المواقف المختلفة والحجج التي لن تستطيع بيغيدا الرد عليها".

يذكر أن غابريل شارك في ندوة لأنصار بيغيدا في دريسدن، الأمر الذي قوبل بدعم البعض ونقد البعض الآخر من الأوساط السياسية في ألمانيا.
ومن المخطط إقامة حفل موسيقي كبير مناهض لبيغيدا من أجل عالم مفتوح اليوم في دريسدن.