الثلاثاء 27 يناير 2015 / 00:02

حكومة ليبيا تجبر ناقلة نفط على الرسو في طبرق

أعلنت حكومة ليبيا المعترف بها دولياً اليوم الإثنين، أنها أجبرت ناقلة كانت تنوي إفراغ حمولتها من الوقود في ميناء تابع للحكومة الموازية، على تحويل مسارها إلى الأراضي التي تسيطر عليها بعد تهديدها بتوجيه ضربة جوية لها.

وقال مسؤول في ميناء طبرق إن الناقلة أنوار أفريقيا اقتربت من مرفأ مصراته، لكنها أجبرت على تحويل مسارها إلى طبرق.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن قائد القوات الجوية العميد صقر الجروشي، التابع لحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دولياً، أن "طائرات تابعة لسلاح الجو أجبرت ناقلة النفط على الإبحار إلى طبرق بعد أن كانت متجهة إلى مصراته".

وتعمل الحكومة الليبية المعترف بها دولياً من مقر مؤقت في مدينة طبرق شرق البلاد منذ الصيف الماضي، عندما أقدمت قوات فجر ليبيا على احتلال العاصمة طرابلس وشكلت برلماناً وحكومة موازيين.

ويسلط حادث ناقلة النفط الضوء على تنامي تحول البنى التحتية النفطية إلى مادة في صلب الصراع، الذي تخشى الحكومات الغربية أن يجر البلاد نحو حرب أهلية.

وكانت قوات موالية لحكومة الثني نفذت في وقت سابق هذا الشهر ضربات جوية على ناقلة للنفط مملوكة ليونانيين، وعلى مركب صيد يحمل وقوداً في تصعيد للصراع.

وذكر وزير النفط في الحكومة الموازية، ماشاء الله الزوي، أن ناقلة تحمل 24 ألف طن من النفط، أجبرت على الرسو في طبرق بينما كانت متجهة إلى مصراته المتحالفة مع حكومة طرابلس.

وقالت وزارة النفط التي يرأسها الزوي في بيان: "استمرت اتصالاتنا مع القبطان حتى وقت متأخر من الليل في 24 يناير (كانون الثاني)، لإقناعه باستئناف رحلته إلى مصراته لتفريغ النفط هناك لكن القبطان أكد أنه خير في عدد من المكالمات، بين تحويل مساره إلى طبرق أو تعرض سفينته للقصف".

وعلى الرغم من عدم الاعتراف الدولي بحكومة طرابلس، غير أنها تسيطر على الوزارات في العاصمة، فضلاً عن الموانئ والمطارات في غرب ليبيا الأمر الذي يصعب على من يريد شراء النفط ونقله تجنب التعامل معها.

وعينت كل حكومة وزير النفط الخاص بها ورئيساً للمؤسسة الوطنية للنفط.

وحاولت القوات المتحالفة مع حكومة طرابلس احتلال مرفأي راس لانوف والسدر ما أجبرهما على الإغلاق.