الثلاثاء 27 يناير 2015 / 00:20

قوات الأمن العراقية تستعيد قرى قرب حدود إيران

قالت مصادر أمنية ومسؤولون محليون اليوم الإثنين، إن قوات الأمن العراقية وجماعات مسلحة مؤيدة للحكومة استعادت أكثر من 20 قرية من سيطرة تنظيم داعش في محافظة ديالى الشرقية قرب الحدود مع إيران.

وأتاح الهجوم الذي بدأ يوم الجمعة للمسلحين الشيعة والجيش العراقي ورجال قبائل سنية، أبعاد مقاتلي التنظيم من منطقة المقدادية وهي أقرب موقع لداعش من الحدود الإيرانية التي تبعد 40 كلم إلى الشرق.

وتحاول الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة، أن ترد بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة مقاتلي التنظيم منذ اجتاحوا شمال العراق في يونيو (حزيران) دون مقاومة تذكر.

وقال زعيم منظمة بدر هادي العامري، إنهم "تمكنوا يوم 25 يناير (كانون الثاني)، وبعد معركة صعبة على مدى 3 أيام من هزيمة الارهابيين في شمال المقدادية، وتطهير كل القرى من التنظيم".

وأضاف في مؤتمر صحافي بث عبر التلفزيون الحكومي اليوم أن 58 على الأقل من الجنود والمقاتلين المؤيدين للحكومة قتلوا في العملية وأصيب 247 آخرين.

بدوره، أكد رئيس اللجنة الأمنية لمحافظة ديالى صادق الحسيني، أن حوالي 65 من مقاتلي داعش قتلوا أيضاً.

وأضاف أن المتشددين الآخرين فروا لكنه لم يحدد وجهتهم، ويمكن أن تجعل التضاريس الجبلية من الصعب تطهير المنطقة من مقاتلي التنظيم المتشدد.

وكان هجوم مضاد يعقب في الغالب عمليات استعادة سابقة، ولم تتضح مدى قوة قبضة القوات المؤيدة للحكومة على المنطقة.

وذكر سكان ومصادر أمنية إن المسلحين الشيعة دمروا العديد من المساجد، وأضرموا النار في عشرات المنازل في قرية شيروين، وبعضها يتبع مقاتلين سنة شاركوا في الهجوم.

وقال المقاتل القبلي السني سلام عبد الله الجبوري: "بعد تحرير بعض القرى في شمال المقدادية هاجمتنا مجموعة من المسلحين ،واتهمونا بأننا من أعضاء داعش، وبعدما شلوا حركتنا بدأوا في تفجير المنازل الكبيرة".

وأكد ضابط بالجيش ومسؤول محلي وزعيم سني التقارير، وقال الضابط إن قوات الأمن غير قادرة على وقف المسلحين.

وأضاف: "نعرف أن مثل هذه الأفعال يجب أن تتوقف ويمكن أن تبعث برسالة خاطئة إلى سكان القرى الأخرى، لكنني أخشى ألا يمكن أن تكون لدينا القوة لوقفها".