الثلاثاء 27 يناير 2015 / 01:23

رئيس الائتلاف المعارض من اللاذقية: لا حوار مع النظام دون جنيف

أعلن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة، اليوم الإثنين، أن الائتلاف لن يجلس إلى طاولة حوار مع نظام الرئيس بشار الأسد، إلا على أساس بيان جنيف الذي يدعو إلى إقامة حكم انتقالي في سوريا.

وكان خوجة يتحدث خلال زيارة قام بها إلى مناطق في ريف اللاذقية في الداخل السوري، بحسب ما جاء في شريط فيديو وزعه المكتب الاعلامي للائتلاف، وهي الزيارة الأولى لخوجة إلى الداخل السوري منذ انتخابه على رأس الائتلاف.

وقال خوجة الذي كان برفقة وزير الدفاع في الحكومة السورية الموقتة سليم إدريس، وعدد من الضباط والجنود في الجيش الحر: "لا يمكن أن نجلس مع النظام القاتل في دمشق إلى طاولة حوار، العلاقة الوحيدة هي التفاوض الذي بدأ في جنيف1 وانتهى في جنيف2".

وأضاف: "إذا كانت هناك أي جهود لإحياء عملية التفاوض من حيث انتهى جنيف2، فالائتلاف مستعد".

واجتمع في موسكو ممثلون عن المعارضة السورية المقبولة من النظام، في محادثات تمهد للقاء آخر بين هؤلاء ووفد حكومي سوري.
ورفض الائتلاف المشاركة في هذه اللقاءات، إذ اعتبر أن روسيا، حليفة دمشق، ليست بلداً "محايداً".

وجاءت اللقاءات بناء على مبادرة من روسيا تهدف إلى إقامة حوار بين الطرفين، حول إمكان حل الأزمة السورية المستمرة منذ 4 سنوات، والتي قتل فيها أكثر من 200 ألف شخص.

وقال بيان الائتلاف المرفق بالشريط المصور، إن خالد خوجة زار "قرى في اللاذقية في الساحل السوري".

وبدا خوجة والوفد المرافق وهم يتجولون في مناطق جبلية وسط رياح قوية، كما تضمن الشريط صوراً أخرى له مع مقاتلين وداخل غرفة يستمع إلى شرح على خرائط.

من جهة ثانية، قال خوجة من إن الائتلاف سيعمل "يداً واحدة" مع الجيش الحر وقيادة الأركان ووزارة الدفاع الموقتة، مضيفاً: "سنستمر بإذن الله في مسيرتنا حتى إسقاط النظام".

من جهته، أوضح إدريس أنه تم خلال الزيارة اطلاع المسؤولين العسكريين في الفصائل المعارضة في المنطقة "بشكل دقيق ومفصل على خطط وزارة الدفاع لتضم جميع المقاتلين على الأرض، وتنظمهم في إطار جيش نظامي".

وتوجد مئات الفصائل المقاتلة ضد القوات النظامية في سوريا التي تنضوي تحت مسمى "الجيش الحر"، دون أن تتبع قيادة واحدة أو هيكلية معينة.

وتراجع نفوذ قيادة الأركان التي تنسق مع الائتلاف المعارض خلال الأشهر الأخيرة، مع تنامي نفوذ التنظيمات الجهادية المتطرفة.