الثلاثاء 27 يناير 2015 / 17:57

هل عادت الجزيرة للتحريض ضد السلطات المصرية؟

24- القاهرة- أماني عادل

يطرح المصريون تساؤلات عديدة حول السياسة الحالية لقناة الجزيرة القطرية، عقب التطورات الأخيرة، على طريق المصالحة المصرية القطرية، برعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، في الوقت الذي رأى فيه قطاع عريض من المصريين أن القناة ما زالت تواصل سياستها المناهضة للسلطات المصرية، والتحريض ضد النظام القائم، رغم تقدم المصالحة، ورغم إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر.

وظهرت سياسة قناة الجزيرة بوضوح خلال تغطيتها لفعاليات الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011، باعتماد سياسة تحريضية مناهضة للسلطات المصرية، وفق ما أكده خبراء، إذ لفتوا أنه بينما تم إغلاق "الجزيرة مباشر مصر"، فإن الجزيرة العامة تقوم بالدور نفسه.

وقال الخبير الإعلامي، الدكتور ياسر عبد العزيز، أنه بتحليل الخطاب الإعلامي للقناة، نجد أن "تعاملها مع الفعاليات التي شهدتها ذكرى ثورة 25 يناير قبل أيام، كان يفتقر إلى المهنية أو الاحترافية، ويهدف في مضمونه إلى إثارة الشغب والفوضى، وتوفير مناخ لإرباك الواقع السياسي المصري".

وأشار في تصريحات خاصة لـ24، إلى أن "البرود الذي شهدته العلاقات بين مصر وقطر منذ إغلاق الجزيرة مباشر مصر، وتوقف المشهد عند هذا الحد، ساهم في تراجع الخطوات القطرية، وعودة الخطاب التحريضي من قبل قنوات الجزيرة، حيث أنه من الواضح أن هناك مناورة من قبل قطر"، بحسب وصفه.

اتفاق الرياض
فيما لفت إلى أن "الخطاب التحريضي سوف يزيد من الاحتقان القائم، وعلى قطر الالتزام باتفاق الرياض التكاملي"، كما استنكر بدوره أن "تستغل قطر وفاة خادم الحرمين الشريفين، الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، في العدول عن المصالحة مع مصر، واصفاً هذا بالمراهقة السياسية، إذ أن الاتفاق بين الدول قائم على أسس دولية وليس اعتبارات شخصية".

ومن جهته، استنكر القيادي بحزب الوفد الليبرالي (أقدم وأعرق الأحزاب المصرية) المستشار بهجت الحسامي، النهج الإعلامي الذي تتبناه قناة الجزيرة مباشر، واصفاً إياه بأنه "غير محايد، وعليها التزام المحايدة والعمل وفقا للمهنية، والبعد عن النهج التحريضي".

وشدد في تصريحات خاصة لـ24، على ضرورة "عدم استباق التوقعات حول تراجع قطر عن المصالحة مع مصر"، مشيراً إلى أن "الوساطة السعودية تهيئ مناخ لتوفيق الرؤى ووجهات النظر".