الحكومة الليبية تعترف بأن العاصمة طرابلس مخطوفة

وقالت الحكومة فى بيان اصدرته اليوم وتلقى 24 نسخة منه "إنه ولابد أن يعلم العالم أن الإرهاب الذي يضرب ليبيا الآن لن يتوقف عند حدودها، بل سيمتد إلى دول الجوار وحوض البحر المتوسط وإلى المنطقة بأسرها، مؤكدة للجميع أن مثل هذه الأعمال لن تزيد الحكومة إلا إصراراً على مكافحة الإرهاب ومن يدعمه ومن يتستر عليه، وعلى بذل كل جهودها من أجل استتباب الأمن وبسط الاستقرار في ربوع ليبيا الحبيبة".

ونددت الحكومة بالهجوم الإرهابي الذي نفذه انتحاريون بسيارة مفخخة وأحزمة ناسفة صباح يوم أمس الثلاثاء، بفندق كورينثيا في مدينة طرابلس الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة، والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من المواطنين الليبيين ومن جنسيات أخرى.

وأوضحت الحكومة أنها بينما تستنكر وتدين هذا العمل الإرهابي الغادر الذي تبنته الجماعات التكفيرية المتطرفة وغيره من الأعمال المماثلة والتي حذرت الحكومة مراراً وتكراراً من إمكانية وقوعها، فإنها تؤكد أن استمرار وقوع العاصمة تحت قبضة مجموعات أبدت في العديد من المناسبات دعمها لمنظمات مدرجة عالمياً على قائمة الارهاب وكانت حاضنة سياسية لها، هو الذي أوصل البلاد إلى ما تشهده الآن من انفلات أمني خطير.

وقدمت الحكومة الليبية المؤقتة التى يترأسها عبد الله الثنى وتتخذ من مدينة البيضاء بشرق لييا مقرا لها، تعازيها ومواساتها إلى أهالي ضحايا الهجوم من المواطنين الليبيين، وإلى حكومات الرعايا الأجانب منهم.

واعتبرت الحكومة فى بيانها أن ما حدث رسالة واضحة ودليلاً دامغاً يضاف إلى ما سبقه من أدلة خلال الأشهر الماضية، على وجود الإرهاب وتوغله في العاصمة طرابلس، كما حدث في بعض المدن الليبية الأخرى، برعاية واضحة وصريحة ممن يعتبرون أنفسهم أصحاب السلطة العليا فيها، والذين ينكرون وجوده ويتسترون عليه ويغضون الطرف عن مثل هذه الأعمال الإرهابية، التي تمارسها الجماعات المتطرفة مستهدفة بها الأرواح والممتلكات.