الخميس 29 يناير 2015 / 20:46

بالصور والفيديو: "أنصار الشريعة" تستعد لإعلان إمارة في بنغازي

24 - إعداد: محمود غزيّل

نشرت "مؤسسة الراية للإنتاج الإعلامي" التابعة لجماعة "أنصار الشريعة" في ليبيا تقريراً مصوراً عن "استعداد الشرطة الإسلامية لتأمين المناطق وإقامة شرع الله".

وأظهرت الصور عدداً كبيراً من الآليات العسكرية وهي تجوب شوارع منطقتي القوارشة والهواري اللتين تقعان بالقرب من مدينة بنغاري في شمال شرق ليبيا، فيما أظهرت مقاطع مصورة (فيديو) سيارات إسعاف ودفاع مدني، إضافة إلى رافعات وشاحنات.

وفيما يظهر شعار تنظيم داعش مرفوعاً على يافطات "الشرطة الإسلامية" إلى جانب الأعلام المرفوعة على الآليات، لا يزال هناك غموض يحوم حول الجهة التي تبايعها جماعة "أنصار الشريعة"، كما  تضاربت المعلومات حول من قام بقتل أحد قيادييها محمد الزهاوي منذ بضعة أيام، فأشارت حسابات تابعة لتنظيم القاعدة أنه قتل على يدها، في حين لفتت مصادر إعلامية أخرى إلى أنه قتل على يد تنظيم داعش، والبعض الآخر يفيد أنه تم القضاء عليه من قبل الجيش الليبي، وكل ذلك وسط تكتم من قبل "أنصار الشريعة" حول هذا الأمر.


 كما أن الصور التي نشرت لم تتضمن شعار داعش عليها، بل شعار أنصار الشريعة، وكتب بجانبها "بنغازي"، الأمر الذي قد يشير إلى اقتراب إعلان إنشاء ولاية جديدة تابعة لتلك الجماعة، خصوصاً مع ذكر "استعداداً لإقامة الشريعة"، وهو أمر يشبه إلى حد كبير الولايات المزعومة لتنظيم داعش في الأراضي العراقية والسورية، وما قد يزيد من إمكانية أن يكون هناك اتجاه لإقامة ولاية مزعومة، هو إظهار امتلاكهم لآليات متنوعة باستطاعتها القيام بمهام متعددة تضمن العمل الطبي، العسكري، الخدماتي وغيرها في إشارات إضافية على الحكم وبسط السلطة.

وتتهم الجماعة بالتورط في عدد كبير من الهجمات وعمليات الإغتيال في ليبيا، ومن بينها الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي الذي أدى إلى مقتل السفير آنذاك، ما دعا الولايات المتحدة إلى تصنيفها في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي كمنظمة إرهابية بداية، قبل أن يقوم مجلس الأمن في الأمم المتحدة بالأمر نفسه في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام المنصرم، وهي اليوم تسيطر على منطقة القوارشة بالكامل، بحسب عدد من المواقع الليبية على الإنترنت، والتي تعتبر بمثابة المدخل الغربي لمدينة بنغازي.