السبت 31 يناير 2015 / 00:30

جميل قدري: محادثات سورية جديدة في روسيا خلال شهر

قال المعارض السوري قدري جميل، اليوم الجمعة، إن الاجتماع القادم بين بعض شخصيات المعارضة السورية وحكومة دمشق في موسكو سيعقد خلال شهر.

ولم تحرز محادثات موسكو التي انتهت تقدماً يذكر، إذ لم يشارك بها معارضون كبار، ولم تنضم لها جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية التي تقاتل في سوريا.

وقال جميل وهو عضو بالمعارضة الداخلية التي لا ترفضها الحكومة، وكان نائباً لرئيس الوزراء من عام 2012 إلى 2013، إن "المهم هو أن العملية بدأت تتحرك".

وفي ختام المحادثات قدم الوسيط الروسي فيتالي نعومكين ما سماها "مبادئ موسكو"، وهي قائمة من البنود ذكر أن ممثلي الحكومة والمعارضة يوافقون عليها من حيث المبدأ.

وتتشابه القائمة المكونة من 10 نقاط في أوجه كثيرة مع موقف موسكو من الصراع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص منذ بدء الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد في أوائل عام 2011، التي تحولت إلى حرب أصبح للمتشددين الإسلاميين اليد العليا فيها الآن بين الفصائل المناوئة للأسد.

بدوره، قال من هيئة التنسيق الوطني المعارضة ماجد حبو، إن المشاركين كانوا يأملون تحقيق نتائج أفضل من تلك التي تم التوصل إليها في النهاية.

وأضاف أن المحادثات مهمة لأنها توفر ظروفاً أفضل لمواصلة عملية جنيف.

وتدعو "مبادئ موسكو" إلى مكافحة الإرهاب في سوريا، لكنها لا تشمل دعوات المعارضة للإفراج عن السجناء السياسيين والتعامل مع مشكلة المخطوفين أو المفقودين.

من جانبه، ذكرى رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري، أن المشاركين من أعضاء المعارضة فشلوا في تبني موقف موحد.

وتقول روسيا إن مكافحة الإرهاب يجب أن تكون أولوية رئيسية في سوريا، ودعت المعارضة لتوحيد صفوفها مع الأسد لأجل هذا الغرض، وانتقدت واشنطن لرفضها التعاون مع دمشق فيما يتصل بالغارات الجوية التي تقودها ضد مواقع تنظيم داعش.

ورفض معارضون سوريون حضور اجتماع موسكو بوصفه محاولة لدعم الأسد، وقالوا إن دعم روسيا للرئيس السوري هو السبب الرئيسي.
وأشاروا إلى أنهم لن يشاركوا إلا في محادثات تقود إلى تركه السلطة.

ويتفق من حضروا على أن محاربة تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإسلامية المتطرفة داخل سوريا يأتي أولاً، وإن القرار حول مصير الأسد يمكن أن يتخذ بعد ذلك.