السبت 31 يناير 2015 / 00:54

بلجيكا: توقيف 4 أشخاص خلال 22 عملية دهم

أعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية، اتهام 4 اشخاص اعتقلوا صباح الجمعة في بلجيكا، خلال 22 عملية دهم استهدفت القبض على شبكة تقوم بتجنيد إسلاميين وإرسالهم إلى سوريا، بـ"المشاركة في أنشطة لمجموعة إرهابية".

وأودع الأشخاص الذين مثلوا أمام قاضي تحقيق، قيد التوقيف الاحترازي، كما أوضحت النيابة المكلفة في بلجيكا النظر في كافة شؤون الإرهاب، والتي لم تكشف عن هوياتهم.

في سياق متصل، قالت النيابة المسؤولة في بلجيكا في وقت سابق إن "هذا الملف يتعلق بإشكالية الذهاب إلى سوريا، إذ كان عدد كبير من الأشخاص يريدون السفر إلى هناك من أجل القتال، وعلى الأرجح في إطار تنظيم إرهابي".

والعملية التي شارك فيها حوإلى 170 شرطياً، بحسب الصحافة البلجيكية، كان هدفها "الأساسي تفكيك التنظيم الذي يقوم بتجنيد الأشخاص وإرسالهم إلى الخارج".

وأوضحت النيابة أن "لا علاقة" لعمليات الدهم هذه بعملية التصدي للإرهاب، التي استهدفت "خلية فرفييه".

وبحسب وكالة الأنباء البلجيكية، فإن التحقيق بدأ العام الماضي لكنه تسارع بعد أحداث الأسابيع الأخيرة.

ولم تسفر عمليات الدهم التي أجريت في قرى كائنة بإقليم ليمبور الفلامندي القريب من هولندا، عن العثور على "أي سلاح ومتفجرات أو ذخائر".

وفي هذا الحوض المنجمي السابق شمال شرق بلجيكا الذي تسكنه أكثرية من الأجانب، دهم عناصر الشرطة 11 موقعاً في محلة ماسيك، واثنين في ماسميشيلين وواحد في كينروي واثنين في هوتالين وواحد في جانك.

وحصلت 4 عمليات دهم أيضاً في انفير، وواحدة في محلة مولنبيك سان جان الشعبية بضواحي بروكسل، التي تعتبر إحدى بؤر التطرف الإسلامي في البلاد.

يذكر أن بلجيكا تعيش حالة استنفار منذ القبض في 15 يناير (كانون الثاني) في فرفييه ومولنبيك على خلية إسلامية، يقول القضاء إنها كانت تخطط لاعتداءات على الشرطة، وأن "زعيمها" الذي لا يزال ملاحقاً قد يكون بلجيكياً قاتل مع تنظيم داعش في سوريا ثم سافر إلى اليونان.

وتفيد المعلومات الرسمية أن حوالي 335 بلجيكياً ذهبوا في السنوات الاخيرة للقتال في سوريا، ولا يزال 184 منهم هناك، فيما قتل 50 وعاد 101 إلى بلجيكا، ويعتبر هذا العدد مرتفعاً جداً بالمقارنة مع عدد السكان الذي يبلغ 11 مليون نسمة.