السبت 31 يناير 2015 / 10:05

طالب إماراتي ينتج وقوداً حيوياً من الطحالب

ابتكر طالب إماراتي في الدكتوراه، من معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي، راشد فرزانة الخوري، أول طريقة من نوعها، في الدولة ومنطقة الخليج، لإنتاج الوقود الحيوي، والمواد الكيميائية، ومستحضرات التجميل، والفيتامينات ومكونات الأدوية، من الطحالب البحرية، حيث نجح في إنتاج وقود حيوي وتجربة كفاءة احتراقه في سيارات المعهد.

وأوضح الخوري، خلال مشاركته بابتكاره في أسبوع أبوظبي للاستدامة، أن "المشروع ينقسم إلى جزأين، الأول قائم على زراعة الطحالب البحرية في أحواض مائية مصممة لهذا الغرض، وليس عن طريق جمعها من البيئة البحرية، والجزء الثاني تحويل الطحالب إلى وقود حيوي مماثل للغاز الطبيعي، وديزل ومادة الإيثانول.

وتابع الخوري "بعد إنتاج الطحالب البحرية، يتم وضع نوع معين من البكتيريا، يقوم بتحويل السكر الكيميائي في الطحالب إلى غاز طبيعي، مشيراً إلى أن الجدوى الاقتصادية للمشروع مهمة جداً، كونه يعتمد على مكونات طبيعية غير مكلفة، ويساعد على دعم قطاع الطاقة المتجدّدة".

وأضاف الخوري "بدأنا إنتاج الوقود الحيوي في حرم الجامعة، وتم اختباره على السيارات لقياس كفاءة الاحتراق، وأثبت المشروع نجاحاً بنسبة 100%، مشيراً إلى أن الوقود الحيوي الناتج مطابق للمواصفات العالمية، إضافة أن استهلاك الماء في إنتاجها قليل ويخفّض من تلوّث البيئة، وكُلفة زراعة الطحالب وتحويلها أقل بمراحل عديدة من كُلفة استخراج البترول العادي".

كما أضاف "الطحالب نباتات بحرية بسيطة التكوين، معظمها قادر على إجراء عملية التمثيل الضوئي، حيث تستطيع أن تنتج زيتاً نباتياً، تتم معالجته كيميائياً للحصول على الديزل الحيوي Biodiesel، القادر على تشغيل كثير من المحركات، ملفتاً إلى أن الطحالب تتفوّق على غيرها من المحاصيل النباتية المنتجة للزيوت بعدد من المميزات المهمة، حيث إنها تتكاثر بسرعة، ولا تحتاج إلى مساحات كبيرة لنموها، كما يمكن تربيتها في البرك المفتوحة، أو في المفاعلات الحيوية الضوئية، ويحتاج نموها إلى الشمس والماء وثاني أكسيد الكربون وبعض المواد المغذية، كالفوسفات والنترات والحديد".