• العملية الأخيرة ستزيد الجيش المصري إصراراً في معركته ضد الإرهاب(أرشيف)
    العملية الأخيرة ستزيد الجيش المصري إصراراً في معركته ضد الإرهاب(أرشيف)
  • تكثيف العمليات في شمال سيناء بعد السيطرة على الموقف الأمني في جنوبها(أرشيف)
    تكثيف العمليات في شمال سيناء بعد السيطرة على الموقف الأمني في جنوبها(أرشيف)
السبت 31 يناير 2015 / 14:17

مصر: الإخوان طوّروا أساليبهم الإرهابية

24- القاهرةالقاهرة – أمنية الشامي وأماني عادل

رصد عدد من الخبراء المصريين، أبرز التداعيات الناجمة عن العملية الإرهابية الأخيرة، التي ضربت شمال سيناء، في مدينة العريش، الخميس، والتي أسفرت عن 30 شهيداً، أغلبهم من العسكريين.

ومن أبرز دلالات هذه العملية وفق الخبراء، الذين تحدثوا إلى 24، التطور النوعي الذي تشير إليه هذه العملية في أداء العناصرالإرهابية، ما يؤكد حصولهم على تدريبات متقدمة في الفترة الماضية، إلى جانب تأشيرها على درجة عالية من التعاون والتفاهم بين الإخوان والجماعات التكفيرية الجهادية الأخرى.

ويتفق المحللون على أن الجماعات الإرهابية تسعى بهذه العملية، إلى تعطيل المؤتمر الاقتصادي، المقرر في مارس (آذار) 2015، ومحاولة تعطيل الانتخابات التشريعية، الاستحقاق الثالث والأخير على خارطة الطريق المصرية.

يد الإخوان
وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري، اللواء حسام سويلم، إن حادثة العريش الأخيرة تندرج "في إطار تهديدات جماعة الإخوان الإرهابية، وتعد نتاجاً طبيعياً للقاء الذي احتضنته وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن، مع مجموعة من قادة الجماعة الهاربين"، موضحاً في تصريحات  لـ24، أنه لم يكن الإمكان "منع هذه العملية لاعتماد الإرهابيين على عامل المباغتة".

ولفت سويلم إلى أن "السبيل الوحيد لمواجهة مثل هذه العمليات، تجفيف منابع الإرهاب، بإجراءات استباقية وعمليات وقائية، وبالقبض على جميع المشتبه بهم، تحسباً لمثل تلك العمليات"، موضحًا أن "هذه العملية ستزيد الجيش المصري إصراراً في حربه ضد الإرهاب، ورغبة في الصمود حتى الانتهاء من العناصر والجماعات الإرهابية التي تهدد استقرار وسلامة البلاد".

تورط خارجي 
وفي السياق ذاته، أشار الخبير العسكري، اللواء عبد الرافع درويش، إلى أن "الحادث يؤكد التورط الغربي في دعم الجماعات الإرهابية، ويُشير إلى التمويل المستمر لهذه الجماعات من قبل بعض الجهات، للضغط على السلطات المصرية".

وأكد درويش في تصريحات لـ24، أن "هذه العملية الإرهابية تحتاج إلى وقفة وتحقيق من قبل الأجهزة الأمنية، لدراسة أبعاد الموقف، ووضع خطة أمنية محكمة، وتتبع معلوماتي ومخابراتي جيد"، مشددًا على أهمية إحكام القوات المسلحة قبضتها من جديد على سيناء، وخاصة في شمالي سيناء بعد تأمين الوضع في جنوبها "بفضل جهود قوات الأمن، وهي الجهود المستمرة في الجانب الشمالي، والتي يجب تكثيفها" للقضاء على الإرهاب.

إثبات وجود
واعتبر الخبير الاستراتيجي، اللواء محمود زاهر، العملية الإرهابية، "محاولةً من قبل الجماعات الإرهابية لـ"إثبات الوجود"، سيما وأن قوات الأمن شكلت في الفترة الماضية، حائطاً رادعاً لتحركات هذه الجماعات"، موضحًا في تصريحات خاصة لـ24، أن "الهدف من العملية، كان الضغط على الدولة، لإجبارها على القبول بمشاركة الإخوان في الحياة السياسية، ولتشكيل ضغط خارجي بواسطة المنظمات الحقوقية لإفشال جهود السلطات المصرية".

وأضاف زاهر: "وصلت قوات الأمن إلى مرحلة متطورة ومحترفة في التعامل مع الجماعات للقضاء عليها، وأعدت خارطة معلوماتية كبيرة عنها، وعليه فإنه يمكن توقع تكثيفها العمليات بشكل موسع، ضد الجماعات الإرهابية، التي كسبت جولةً ضد أجهزة الأمن، التي تحقق نجاحات أخرى كبرى بصورة يومية".

تطور نوعي
و أشار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، سامح عيد، إلى أن "العملية الأخيرة عكست تطوراً نوعياً في حركة الجماعات الإرهابية، وقدرة عناصرها على التصويب والاستهداف، ما يُثير مخاوف، من القوة والتدريب الاحترافي الجديد الذي كشفت عنه العملية الأخيرة".

وشدّد عيد في تصريحات لـ24، على ضرورة الانتباه لتداعيات العملية، التي "تهدف إلى إفشال المؤتمر الاقتصادي في مارس(آذار) وعرقلة الانتخابات التشريعية، بسبب ما تمثله من خطورة يمكن أن تمنع المستثمرين من القدوم والاستثمار في مصر".

بعد لقاء أمريكا
وأعرب الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أحمد بان، من جهته، عن يقينه أن "استهداف الجيش والشرطة بهذا الشكل، ترجمة لمخطط الإخوان والجماعات الإرهابية، إذ تعطي العملية الأخيرة، مؤشرا على مدى التفاهم بين الجماعات الإرهابية في مصر والمنطقة، إلى جانب الشبهة الاستخباراتية، التي تحوم حولها، سيما وأنها جاءت بعد اللقاء الأخير بين عدد من قادة جماعة الإخوان ومسؤولين أمريكيين".

ورجّح الباحث في تصريحات لـ24، أن تكون تلك العملية "بدايةً لسلسة جديدة من العمليات المتلاحقة، لتتزامن مع التصعيد الذي تبنته جماعة الإخوان الإرهابية في محافظات مصر".