السبت 31 يناير 2015 / 22:36

فايننشال تايمز: أوباما يحصل على مساحة للمناورة بشأن دبلوماسيته الخاصة بإيران

24. فاطمة غنيم

أفادت صحيفة فينانشيال تايمز البريطانية في تقرير لها بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حاز على مساحة للمناورة داخلياً بشأن دبلوماسيته الخاصة بإيران، وذلك عندما قال العضو الديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وأحد أكثر الأعضاء تشدداً بالكونغرس بوب مينينديز، بشأن قضايا إيران في رسالة إلى الرئيس أوباما، إنه سيقوم بتعليق التصويت على الاقتراح لمدة شهرين آخرين، مضيفاً أن أي تصويت على فرض عقوبات على إيران يجب تأجيله حتى نهاية مارس (آذار).

يشار أن قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس ما زال بوسعهم اتخاذ قرار بشأن المضي قدماً في تشريع العقوبات المقترح، الذي من المقرر مناقشته في جلسات اللجنة التي ستبدأ في وقت لاحق هذا الأسبوع.

بيد أن الهدنة المؤقتة التي أعلنها مينينديز والديمقراطيين البارزين الذين أيدوا العقوبات، من شأنها أن تجعل الحصول على 60 صوتاً اللازم لمنع تعطيل مجلس الشيوخ أمراً شبه مستحيل، ناهيك عن الغالبية المطلوبة لتجاوز الفيتو الرئاسي.

وأوضح مؤيدو مشروع القانون، الذين شاركهم في وضعه كل من مينينديز والجمهوري مارك كيرك والذي يفرض عقوبات صارمة على إيران في حال فشل المحادثات النووية، إنه سيمنح المفاوضين الأمريكيين نفوذ أكبر على طهران.

يشار أن أوباما طلب، في خطابه عن حالة الاتحاد الذي ألقاه الأسبوع الفائت، من الكونغرس تأجيل التصويت على مشروع القانون حيث هدد باستخدام حق النقض (الفيتو)، بحجة أنه يمكن أن يعطي إيران ذريعة للتهرب من المحادثات ووضع اللوم على الولايات المتحدة لانهيارها.
هذا وقد وتم تمديد المفاوضات حول الاتفاق النووي مع إيران لمدة سبعة أشهر في نوفمبر (تشرين الثاني).

وأفاد مسؤولون أمريكيون بأنهم ما برحوا يأملون في تحقيق الخطوط العريضة للاتفاق بحلول مارس (آذار)، مع مناقشة التفاصيل النهائية على مدى الأشهر الثلاثة التالية، على الرغم من أن أوباما قال بأن فرص التوصل إلى افتاق مع إيران متساوية 50-50.