رئيس الحكومة الانتقالية عبدالله الثني (أرشيف)
رئيس الحكومة الانتقالية عبدالله الثني (أرشيف)
الأحد 1 فبراير 2015 / 22:21

ليبيا: رئيس الحكومة الانتقالية يلتقي قادة الجيش في بنغازي

24 - بنغازي - خالد محمود

قالت مصادر في الحكومة الانتقالية الليبية، التي يترأسها عبد الله الثني لـ 24، إن الثني وصل بشكل مفاجئ اليوم الأحد، إلى مدينة بنغازي في شرق البلاد، حيث عقد اجتماعاً وصفته بالمهم وغير المسبوق مع قادة الجيش الليبي في مختلف محاور القتال في المدينة.

وأوضحت المصادر التي طلبت عدم تعريفها، أن الثني اجتمع مع وكيل وزارة الدفاع وآمر الاستخبارات العسكرية ببنغازي صلاح بو لغيب وقادة جميع المحاور بالمدينة .

غياب حفتر
لكن اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة العسكرية التي يشنها الجيش الوطني الليبي ضد قوات المتطرفين، تغيب عن هذا الاجتماع من دون أي تفسير رسمي.

وقالت مصادر ل 24 "إن العلاقات بين الثني وحفتر لازالت دون المستوى" مشيرة إلى أن "محاولات إصلاح ذات البين بينهما لم تكلل بالنجاح على ما يبدو حتى الآن".

علاقات فاترة
ومن المرتقب أن يعلن مجلس النواب الليبي ترقية حفتر إلى رتبة الفريق أول وتعيينه قائداً عاماً للجيش الليبي، لكن غيابه اليوم عن اجتماع الثني مع كبار القادة العسكريين في الجيش يطرح العديد من التساؤلات، حسب ما أكدته مصادر محلية وعربية على صلة وثيقة بالحكومة الليبية.

وهذا هو أول اجتماع موسع يترأسه رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبد الله الثني لقادة الجيش منذ انتقال حكومته إلى مدينة البيضاء، التي تتخذها مقراً مؤقتاً لها، منذ هيمنة ما يعرف باسم "ميلشيات فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس بقوة السلاح في شهر أغسطس (آب) الماضي.

دعم حكومي
وقال مسئول عسكري حضر الاجتماع لـ 24 "إن الثني وعد خلال لقائه مع القادة العسكريين، بتقديم الحكومة لكل الدعم اللوجستي والمالي اللازم لمساعدة الجيش الليبي، على حسم المعارك قريباً ضد الجماعات المتطرفة في مدينة بنغازي ثاني كبريات المدن الليبية".

وجرى الاجتماع في وقت أعلنت فيه قوات الجيش أنها تحقق تقدماً بطيئاً على حساب المتطرفين في عدة محاور بداخل المدينة خاصة حي الليثي، حيث يتحصن عناصر تنظيم أنصار الشريعة وما يسمى ب"مجلس شورى ثوار بنغازي" الذي يضم خليطا من المقاتلين الأجانب.

كارثة إنسانية
في المقابل زعمت وكالة الأنباء الرسمية الموالية لما يعرف باسم حكومة الإنقاذ الوطني التابعة لميلشيات فجر ليبيا المتشددة، كارثة إنسانية ظهرت بوادرها في مناطق شرق ليبيا تلوح في الأفق، بعد الإنذار الذي أطلقته مؤسسة السلع التموينية بالمنطقة من نفاد الدقيق والسلع التموينية الأخرى .

وزعمت أن سكان مدن الشرق والمعروفة تاريخياً ببرقة والممتدة من منفذ امساعد الحدودي مع مصر إلى اجدابيا مروراً بالبطنان والجبل الأخضر وسهل بنغازي، والذين يصل عددهم إلى مليوني نسمة أصبحوا أمام كارثة وشيكة تتمثل في المجاعة، نتيجة استمرار انقطاع التيار الكهربائي لمدة عشر ساعات ونقص الغاز والوقود والسيولة .