محمد عبد الله القرقاوي في القمة الحكومية 2015 (من المصدر)
محمد عبد الله القرقاوي في القمة الحكومية 2015 (من المصدر)
الإثنين 9 فبراير 2015 / 15:57

القرقاوي: قيادة الإمارات تؤمن بأن خدمة الإنسان أهم مفاتيح الاستقرار

أكد وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة المنظمة للقمة الحكومية، محمد عبد الله القرقاوي، اليوم الإثنين، أن "الدورة الثالثة للقمة الحكومية تأتي في إطار الرؤية السديدة والقيادة الرشيدة لرئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، التي تؤمن بأن خدمة الإنسان وتطوير بيئته هما أهم مفاتيح الاستقرار والرخاء، وأحد أسرار بناء المجتمعات الآمنة المنتجة والمبدعة".

وأشار القرقاوي إلى أن "القمة تنطلق تحت رعاية نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتكون قمة كما أراد لها، قمة تجمع أفضل العقول والمواهب، لتحقيق أنبل غاية وأسمى هدف، وهو تحقيق سعادة الإنسان وراحته ورخائه واستقراره، ليس فقط محلياً بل لتكون هذه رسالة الإمارات لمنطقتنا وللعالم، حيث يقول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن "سر تجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشرية، هو في كلمة واحدة: الابتكار".

ابتكار الحكومات
وقال في كلمته التي افتتحت بها أعمال القمة الحكومية: "اليوم تنطلق هذه القمة للبحث عن الابتكار في جميع المجالات، ولاستشراف المستقبل البعيد في كافة القطاعات، ولترسيخ الابتكار في الحكومات، كممارسة أصيلة ثابتة ومستمرة، واجتماعنا اليوم في هذه القمة مسؤولين ومتخصصين وباحثين هو للإجابة على مجموعة من الأسئلة الصعبة، التي تواجهنا كحكومات ومجتمعات".

وأضاف القرقاوي: "هذه الأسئلة التي تواجهنا كل يوم، وتتركز حول كيفية تغيير أنظمة تعليمنا وتطويرها، ليتمكن طلابنا في المستقبل القريب من العمل بوظائف غير موجودة أصلاً في الوقت الحالي، وكيف يمكن أن يحافظ ملايين البشر على وظائفهم التي ستحل محلها التقنيات المتقدمة خلال السنوات القادمة، وكيف يمكن للحكومات أن تحافظ على تقدمها في عالم لا تستطيع رسم خريطة ثابتة له لأن تغييراته أسرع مما يمكن مجاراته، وكيف يمكن أن تحافظ الدول على ريادتها وهويتها في عالم لا يعترف بالحدود الجغرافية، وكيف يمكن أن يحقق الإنسان سعادته الشخصية والمجتمعية وسط كل هذا".

سعادة المجتمع
وأكد "أهمية البحث الدائم عن الإجابات لتحقيق الخير والسعادة لمجتمعاتنا، من خلال الإجابة عن التساؤلات التي تتركز حول دور الحكومات في تحفيز الابتكار في المجتمعات، ودور المدارس في تحصيل المعرفة وصناعة المبتكرين، وهل نستمر في ثقتنا في العقل البشري، أم أن العقول الإلكترونية الضخمة هي التي ستستحق ثقتنا خلال الفترة المقبلة، عندما تصبح أذكى وأسرع وأدق من العقول البشرية؟ وهل سيبقى للمستشفيات دور حقيقي في الرعاية الصحية بعد 10 أو 20 عاماً، أم أننا سنفضل الحصول على الخدمات الصحية الأولية عبر الإنترنت والذكاء الاصطناعي؟

وأوضح القرقاوي أن "جلسات القمة ستعمل على الإجابة عن أسئلة أصعب من الأسئلة الخاصة بالتقنيات والتطورات التكنولوجية الهائلة، وهي من خلال الإجابة عن ماهي السعادة التي يطلبها البشر وكيفية الحصول عليها، في خطوة عملية لتحديد الطريق لحكوماتنا وبناء المستقبل الناجح لمجتمعاتنا، وتحقيق رؤية قيادتنا في توفير السعادة لمواطنينا".

ترسيخ الابتكار
وبين أن "الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يؤمن بأن ترسيخ الابتكار في مجتمعاتنا هو الأساس في تحقيق تطلعات شعوبنا، وفي استمرارية واستدامة التنمية في دولنا ويؤمن بأن الفرق بين الدول التي تقود، والدول التي تقاد هو في الابتكار، كما يؤمن بأن الابتكار في الحكومات ليس ترفاً فكرياً، أو تحسيناً إدارياً، أو شيئاً دعائياً بل الابتكار في الحكومات هو سر بقائها وتجددها، وهو سر نهضة شعوبها وتقدم دولها، وهذه هي رسالة هذه القمة التي ستتضح من خلال العديد من الجلسات، ومن خلال متحف المستقبل، ومن خلال منصة الابتكار الحكومي، ومن خلال الفعاليات والتقارير التي ستطلقها القمة".