الإثنين 9 فبراير 2015 / 19:47

تليغراف: 25 مؤسسة مرتبطة بالإخوان المسلمين في بريطانيا

24 - إعداد. ميسون خالد

تسعى الحكومة البريطانية لتضييق الخناق على المؤسسات المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين، فيما ينتظر نشر نتائج التحقيق حول التنظيم وعلاقته بالإرهاب قريباً، بحسب ما أفادت صحيفة "تليغراف" البريطانية، أمس الأحد.

هناك صلات واضحة بين جماعة الإخوان والإرهاب وستتخذ بريطانيا إجراءات أشد ضد الجماعة في ضوء التقرير المنتظر

يرأس القرضاوي "ائتلاف الخير" وهي إحدى المؤسسات المصنفة إرهابياً

وكان التقرير، والذي يترأسه السفير البريطاني السابق للسعودية، جون جينكنز، تأخر نشره لشهور، وينتظر أن يذكر فيه أن تنظيم الإخوان المسلمين، متعدد الأوجه، ليس في حد ذاته منظمة إرهابية، إلا أنه سيتجاهل ادعاءات الجماعة بأنه "ليست هناك أدلة" على صلات بينها وبين الإرهاب في المطلق، حيث صرّح مصدر مسؤول أنه "هناك صلات واضحة، وجينكنز سيبحث في الأمر أعمق من ذلك، ويتخذ إجراءات أشد ضد جماعة الإخوان" تحديداً وغيرها من الجماعات الأخرى المرتبطة بالإرهاب.

ورغم أن جزءاً فقط من تقرير جينكنز سينشر، إلا أن صنداي تلغراف وجدت عدداً من الصلات الواضحة بين عمليات تنظيم الإخوان في المملكة المتحدة وغيرها من المنظمات ذات الصلة بحماس، والتي تصنف إرهابية في عدد من الدول الغربية.

ويستغيت وبانيكل هاوس: 25 مؤسسة ذات شبهات إرهابية
وفي هذا السياق، صرّح باحث في شؤون مكافحة الإرهاب بأنه "عند النظر للأسماء والمواقع، لا يمكن لجماعة الإخوان الاستمرار في إنكار صلاتها بالإرهاب".

ووجدت تلغراف أن المراكز الأساسية لعمليات الإخوان في أوروبا هي "ويستغيت هاوس"، وهو ساحة خدمات في دوار هانغر لين في إلينغ، غرب لندن، إلى جانب "كراون هاوس"، والواقع حوالي نصف ميل شمالاً على الطريق الشمالي الدائري.



ويضم المبنيان 25 مؤسسة على الأقل ذات صلات بجماعة الإخوان أو حماس، وينضم إليهما مؤسسة ثالثة قريبة، هي "بانيكل هاوس" وتقع فيها "انتربال"، وهي مؤسسة خيرية أخرى ذات صلات وثيقة بالإخوان وحماس، كانت حظرت وجرى السماح لها بمزاولة عملها من جديد بعد ادعائها أنها أنهت علاقاتها بحماس.

إلا أن أمينها العام، عصام مصطفى، شوهد من حوالي السنة برفقة زعيم حماس إسماعيل هنية، في زيارة رسمية لغزة، وجرى تسجيلهما لاحقاً يصفقان ويغنيان معاً، كما أن مصطفى عضو سابق في المجلس التنفيذي لحماس.

مؤسسة قرطبة: الجناح السياسي للجماعة
وتقع في ويستغيت هاوس مؤسسة قرطبة أيضاً، والتي وصفها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنها "الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين"، ويديرها المتحدث الرئيسي باسم الجماعة في بريطانيا، أنس التكريتي، رغم ادعائه أنه ليس عضواً.



ويصرح التكريتي علانية أن الإخوان يدعمون حماس، وكان ساهم في إنشاء جماعة تدعى "مبادرة مسلمي بريطانيا"، إلى جانب قائد أعلى في حماس هو محمد صوالحة، ومبعوث خاص لحماس هو عزام تميمي.

منتدى المؤسسات الخيرية الإسلامية: مظلة للتطرف
ويقع في مبنى ويستغيت في الطابق السابع أيضاً "منتدى المؤسسات الخيرية الإسلامية"، وهي مظلة لعشر مؤسسات بريطانية خيرية، تمول ست منها المؤسسات المرتبطة بحماس، وكثير منها بالإمكان ربطها بتنظيم الإخوان أيضاً.

وجرد هذا المنتدى من 250 ألف جنيه إسترليني كانت منحتها إياه الحكومة البريطانية في ديسمبر(كانون الأول) الماضي، حيث أكد إريك بيكلز أن القرار جاء إيقافاً لدعم المؤسسات والأفراد الذين يدعون للكره والانقسام والعنف.

"ائتلاف الخير": القرضاوي رئيساً

كما أن 6 من مؤسسات المنتدى هي حالياً، أو كانت سابقاً، عضوة في "ائتلاف الخير"، وهي المؤسسة التي تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية، ويرأسها يوسف القرضاوي، والمحظور في بريطانيا.

وتشير تلغراف إلى أن هدف الإخوان استبدال الأنظمة الديمقراطية العلمانية بخلافة إسلامية تحت عباءة الشريعة، فيما يدعي قادة الجماعة أنهم ينتهجون الديمقراطية ويعترضون على التحقيق الذي تجريه الحكومة البريطانية.



يذكر أن وثيقة حماس الصادرة في 1988 تنص على أنها "واحدة من أجنحة الإخوان المسلمين في فلسطين"، رغم تعامل الحكومة البريطانية مع حماس والإخوان على أنهما غير مرتبطتين.

"ميمو" وأكاديمية التعليم والأبحاث الإسلامية
ومن المؤسسات الأخرى في كراون هاوس "مديل إيست مونيتور" (ميمو)، وهو موقع إخباري يروج لأيدولوجيات داعمة لجماعة الإخوان وحماس، كما أن رئيسه داود عبدالله قيادي في مبادرة مسلمي بريطانيا أيضاً، وكبير المحريين فيها هو إبراهام هيويت، رئيس انتربال، إلى جانب أكاديمية التعليم والأبحاث الإسلامية، والتي ترسل رجال دين متطرفين عبر الجامعات والمساجد البريطانية.