لقطة لشخصية الجهادي جون  في إحدى الفيديوهات
لقطة لشخصية الجهادي جون في إحدى الفيديوهات
الخميس 26 فبراير 2015 / 15:52

"الجهادي جون" في تسجيلات داعش يدعى "محمد الموازي"

24 - وكالات - محمود غزيل

قالت بي.بي.سي اليوم الخميس إنها علمت أن "الجهادي جون" المشتبه به في تسجيلات ذبح مصورة نشرها تنظيم داعش يدعى محمد الموازي وهو من لندن.

وفي وقت سابق كشفت صحيفة واشنطن بوست أيضاً عن شخصية الموازي وقالت إنه بريطاني من عائلة ميسورة ونشأ في غرب لندن وتخرج في الجامعة ويحمل شهادة في برامج الكمبيوتر.

ورفضت الشرطة البريطانية التعليق.

وقال ريتشارد والتون وهو قائد في قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة في بيان "لن نؤكد هوية أحد في هذه المرحلة أو نعطي أي تحديث للمعلومات عن سير هذا التحقيق في مكافحة الإرهاب على الهواء". 

وفي تسجيلات مصورة لتنظيم داعش ظهر شخص ملثم يلبس ملابس سوداء وهو يمسك بسكين ويتحدث الإنجليزية بلكنة لندنية ويستعد فيما يبدو لذبح ثلاثة أمريكيين وبريطانيين اثنين.

وقالت واشنطن بوست إنه يعتقد ان الموازي سافر الى سوريا عام 2012 تقريباً وانضم فيما بعد إلى داعش.

وبحسب المعلومات الإستخباراتية التي نقلها موقع "بي بي سي"، فإن الموازي كان مشتبهاً به لدى السلطات الأمنية منذ فترة طويلة، إذ سافر إلى الصومال في 2006 حيث تعرف ومن بعدها تدرب على يد حركة الشباب الصومالية، قبل السفر لاحقاً إلى سوريا في 2012 والانضمام إلى تنظيم داعش بعيد الإعلان عن دولة الخلافة المزعومة.

من هو الجهادي جون؟
وبحسب المعلومات الأمنية فإن الموازي ولد في الكويت وهو اليوم في منتصف العشرينات، ليس له أية آثار على مواقع التواصل الإجتماعي أو على أي مكان آخر على شبكة الإنترنت.

وبحسب مجموعة من الأصدقاء، الذين فضلوا عدم تعريف أنفسهم بسبب حساسية الموضوع، أوضحوا بأن الموازي بدأ يتشدد دينياً بعيد الرحلة التي قام بها إلى تنزانيا بعد تخرجه من الجامعة بتخصص علوم الكومبيوتر.

وعند سفر الموازي إلى أمستردام، ادعى بأن مسؤولاً في المخابرات البريطاني "إم آي 5" اتهمه بأنه حاول السفر إلى الصومال حيث تنشط حركة الشباب في جنوبي البلاد، مستنداً على مجموعة من المراسلات الإلكترونية بين الطرفين.

ولاحقاً زعم الموازي أمام رفاقه بأن جهاز الإستخبارات البريطانية حاول تجنيده للعمل لديهم.

ولفتت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير سابق بأن الموازي يدعى محمد إبن معظم.

وفي فترة لاحقة، عاد الموازي إلى الكويت، حيث عمل في شركة كومبيوتر، ولكنه سافر مرتين إلى لندن، الأخيرة كانت من أجل إتمام عقود الزواج على امرأة في الكويت.

في يونيو (حزيران) 2010، قامت السلطات البريطانية باعتقاله مرة ثانية، حيث تم أخذ عينة عن بصماته، وحين أراد العودة إلى الكويت في اليوم الثاني، تم منعه في المطار.