أقصى محمود أشهر الناشطات لتجنيد الغربيات في خدمة داعش بفضل التواصل الاجتماعي(أرشيف)
أقصى محمود أشهر الناشطات لتجنيد الغربيات في خدمة داعش بفضل التواصل الاجتماعي(أرشيف)
الخميس 26 فبراير 2015 / 18:39

لوس أنجليس تايمز:عندما يضع داعش مجتمع التطرف على الإنترنت

24- إعداد - ميسون جحا

تناولت صحيفة لوس أنجليس تايمز، الأمريكية، استخدام تنظيم داعش الإرهابي وسائل التواصل الاجتماعي لإغراء الإناث، خاصة المراهقات منهن، بالانضمام إلى صفوفه والسفر إلى سوريا.

وحسب الصحيفة، تُعدً "أقصى محمود التي نشأت في وسط اجتماعي مُرفه في غلاسكو، الإسكوتلاندية، ودرست في مدرسة خاصة مرموقة" من أبرز نجاحات داعش في هذا المجال.

تواصل اجتماعي
وتُضيف الصحيفة، بعد اختفائها "اتصلت أقصى بعائلتها من سوريا وأعلمتهم بانضمامها إلى بداعش، وبزواجها من أحد المقاتلين، لتتحول بعدها الشابة البريطانية، إلى أحد أكبر المروجين لهجمات التنظيم، والمُشجعين للغربيات على السفر إلى سوريا للمساعدة في بناء دولة جديدة تستند لتفسيرداعش المتشدد للإسلام".

وتقول الصحيفة: "يُعتقد أن أقصى ظلت حتى 15 فبراير ( شباط) على اتصال مع شميمة بيغوم، إحدى المراهقات البريطانيات الثلاث اللاتي طرن إلى تركيا، ومنها إلى سوريا وفق الشرطة البريطانية".

حملة تجنيد 
واستناداً إلى خبراء بالإرهاب، تقول لوس أنجلوس تايمز إن: "مهمة أقصى محمود تشكل جزءاً من حملة تجنيد معقدة يعتمدها التنظيم عن طريق مواقع مثل تويتر وفيس بوك وآسك. إف إم ، لإغراء الغربيات بالتوجه إلى بلد مزقته الحرب، عبر مزيج من الشعارات الدينية المتطرفة والدردشة حول الحياة في ظل داعش، والتي غالباً ما تكون مشحونة بالعبارات العاطفية والشعبية الرخيصة".

وتنقل الصحيفة عن أستاذة الدراسات الأمنية في جامعة ماساشيتس، ميا بلوم، مؤلفة كتاب "مفاجأة مذهلة: النساء والرعب" أنه "إلى جانب الوعود بالمكافآت الروحية المُجزية الناتجة عن خدمة الله، يعد التنظيم النساء بالزواج، والمسكن الخاص، بما يحتويه من ثلاجات ومايكرويفات وآلات إعداد الميلك شيك" وغيرها من الأشياء الدنيوية التي تصادف قبولاً وهوىً لدى الغربيات.

وشبّهت بلوم الخطوبات والإغواء عبر الإنترنت بـ"الإغتصاب" لأنه "أسلوب متباين ومتناقض لكونه سرياً ويبتدع بيئة ثقة خادعة" مثل القول للفتاة "لا تقولي شيئاً لأهلك، تستطيعين الثقة بي".

أجيال الهجرة
وتضيف لوس أنجليس تايمز، أن "ابتلاع مئات الفتيات، ومعظمهن من الجيل الثاني أو الثالث من المهاجرين الذين يفتقرون إلى الثقافة الدينية المتينة والقدرة على المناقشة أو للسؤال عن حقيقة ما يقال لهن عن القانون والممارسات الإسلامية، الطعم، باستغلال الشعور بالواجب الديني، والإحساس بالقلق من معاناة المسلمين في بلد تعصف به حرب أهلية، إلى جانب الرغبة في المغامرة، وخوض تجربة رومانسية عبر الزواج من مقاتل".

مجتمع الانترنت 
وفي هذا السياق، تقول مديرة مجموعة سايت الاستخباراتية الذي يتابع نشاط المجموعات المتشددة على الإنترنت، ريتا كاتز، إن: "استخدام داعش التواصل الإجتماعي ، يعد نقلة نوعية في عمل التنظيمات الجهادية، بعد استخدامه سابقاً، مثل هذا النشاط الإلكتروني على المنتديات التي لا تفتح إلا بكلمات السر المحمية، ما يجعل نجاح داعش في وضع المجتمع المتطرف على الإنترنت، أكبر نجاحاته وهو الذي ضاعف عدد جمهور متابعيه".

وقالت كات: "نجح، سايت، في 2014، في تعقب نشاط ثلاث مراهقات خرجن من ولاية كولورادو الأمريكية، وأُوقفن في ألمانيا، عند محاولة السفر إلى سوريا. والفتيات المعنيات كن سودانية في السادسة عشرة من العمر، وشقيقتان من أصل صومالي في الخامسة عشرة والسابعة عشرة من العمر، كن يتابعن مواقع متشدة تبث من بريطانيا وكندا وهولندا وسوريا".

وتضيف كاتز "بسؤال إحدى الفتيات كيف أصبحت "مسلمة صالحة"، ردت، سمعت محاضرات على يوتيوب، ساعدتني على التقرب من الله".

أما الثانية، فقالت حسب كاتز إنها "كانت على تواصل منتظم عبر الإنترنت مع مُجنّد لصالح داعش، اسمه أبو وقاص، ويُشاع أنها امرأة من هولندا، حثتها على الهجرة" عاجلاً أو آجلاً قائلة: "عندما تجلسن وتفتحن قلوبكن وتستمعن لما يقوله علماؤنا وشيوخنا، فإنكن ستجرين قادمات إلينا".