الخميس 26 فبراير 2015 / 20:47

أفول داعش



منذ بدأت الحملة العالمية لمواجهة داعش، ونحن نرصد تحركات الحسابات الوهمية التابعة لهم، حملتهم فشلت بكل معنى الكلمة، ومن فشلها يحاول بعضهم الدخول في الحملة لضربها، ولكن يبقى المخلصون يذودون عن حياض استقرار الوطن كما تذود الأسود عن حياضها.

لا شك ان تضافر الجهود من الجميع كان سبباً في نجاح هذا التوجه من موقع 24، وكلي فخر بكل شريف غيور على دينه أو وطنه دافع بكل بسالة لكي يحبط مخطط داعش الذي قد يكون محاولة لاستقطاب الشباب، لكن الحرب ضدهم لا زالت قائمة، ولن تنتهي بهذه السهولة حتى ننظف الساحة الالكترونية من سموم المجرمين الإرهابيين.

أثبت الإعلام من خلال هذه الحملة أنه سلاح فتاك ضد التطرف والإرهاب، وهذا ما كنّا دائماً نشير له، وأتمنى أن يحذو الإعلام العالمي هذا الحذو، وأنا متأكد أنه لن تقوم للإرهاب قائمة في الفضاء الإلكتروني، ويجب أن لا أنسى دور المثقفين والدعاة والمفكرين في وقوفهم ضد التطرف، فدورهم مهم جداً للتصدي لهذه الآفة "داعش".

شكراً لكل شريف ومخلص على مجهوده لمحاربة قوى الشر والظلام بفكره، شكراً لكل وسائل الإعلام التي أشهرت سلاحاً لم يتوقعه الارهاب، شكراً لكل من يعرف معنى الإنسانية ودافع من أجلها، هذه قوة العلم والقلم والفن والثقافة التي لا يفهم لغتها الجهلة من "داعش"، لكن بعد هذه الحملة سيعرفون مدى قوة وتأثير العقل والعلم.

الحرب لا زالت مستمرة وأنتم اثبتم شجاعتكم ضد الظلاميين، واصلوا ولا تتخاذلوا اليوم، فقضيتنا سامية، ومن لم يقف وقفة الأبطال ضد "داعش" اليوم قد يكون الغد مر لا تحمد عقباه، وسيتمنى لو أباد هذا التنظيم قبل فوات الآوان.