الجمعة 27 فبراير 2015 / 01:14

مصادر لـ24: الدواعش يتعاطون المخدرات ويعانون "جنون العظمة"

24- عمان - صدام الملكاوي

كشفت تحقيقات أجرتها الأجهزة الأمنية الأردنية مع مواطنين قاتلوا مع تنظيم داعش الإرهابي، أن القيادات الداعشية يأمرون المقاتلين بتناول أنواع من المخدرات، لمنعهم من النوم لأطول فترة ممكنة.

وقال مصدر أمني مطلع على التحقيقات لـ24: إن "المقاتلين اعترفوا بتناولهم لحبوب منشطة ومخدرة بأمر من قادة في التنظيم، للبقاء دون نوم أطول فترة ممكنة، لحراسة الأماكن التي استولى عليها التنظيم، ومهاجمة الأهداف التي يسعون للسيطرة عليها".

ويعتبر الكبتاجون أو فينيثايلين، أحد أنواع المنشطات، وهو من مشتقات مادة الأمفيتامين، وهذه مادة كيميائية منشطة، ترفع المزاج وتقلل الحاجة إلى النوم، وكذلك تقلل الشهية للأكل، وتؤدى بعد فترة وجيزة لمشاكل مزمنة بالجهازين العصبي والتناسلي.

وأوضح المصدر أن بعض المقاتلين يعانون من أمراض عديدة جراء تناولهم لكميات مفرطة من هذا النوع من المخدرات، كالهلوسة ونقص المناعة.

وعن أثر هذه المخدرات يرى الطبيب عمر أبو بكر، أن هذه المخدرات تقلل حاجة المتعاطي بشكل كبير للنوم، وقد يبقى مستيقظاً لأكثر من يومين متتاليين، وهي ذات منفعة لمقاتلين يخشون الموت بأي لحظة جراء الحرب الدائرة ضدهم من أكثر من طرف.

ولفت أبو بكر إلى أن متعاطي هذه المخدرات تظهر عليه حالات الفصام بالشخصية وجنون العظمة، الذي يجعل الشخص يرى أنه قادر على فعل أي شيء دون أن يمنعه أحد.

بدوره، أكد أستاذ علم الاجتماع يوسف المشرقي، أن أكبر الأثار السلبية للمخدرات بعد ازدياد تعاطيها، هو ارتكاب أبشع أنواع الجرائم من إزهاق للأرواح وجرائم هتك العرض والسلب والغش، علاوة على فساد الطباع وشراسة الخلق.

وأشار المشرقي إلى أن جريمة حرق الطيار معاذ الكساسبة حياً، التي تخالف كل القوانين والتشريعات السماوية والوضعية، تؤكد أن هؤلاء المقاتلين فاقدين للوعي ومصابين بأمراض نفسية.

يشار إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على العشرات من الأردنيين بعد عودتهم من القتال مع التنظيمات الإرهابية في سوريا، وحولتهم للقضاء العسكري الذي ينظر أسبوعياً بقضايا الالتحاق بالجماعات الإرهابية.