رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني (أرشيف)
رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني (أرشيف)
الجمعة 27 فبراير 2015 / 19:37

الثني: الغارات المصرية ستتكرر حال وجود "خطر أو تهديد"

قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني الجمعة في القاهرة، إن الضربات الجوية المصرية لمواقع داعش في ليبيا ستتكرر حال وجود "خطر أو تهديد"، مندداً في الوقت ذاته بـ"تقاعس" المجتمع الدولي الذي يرفض تزويد بلاده بأسلحة.

وقصفت مقاتلات مصرية في 16 فبراير (شباط) الجاري مواقع لتنظيم داعش في ليبيا، بعد ساعات من إعدام 21 قبطياً على يد هذا التنظيم.

وحول تكرار الضربات الجوية المصرية، أوضح الثني في لقاء مع الصحافيين في أحد فنادق القاهرة "كلما كان هناك خطر وتهديد ستكون هناك ضربات جوية مصرية لهذه المجموعات، بتنسيق كامل بين مصر وليبيا".

لكنه أضاف أن مستوى الخطر يتم تحديده من الجيش الليبي بتنسيق مع الجيش المصري.

من جانبه، قال وزير الدفاع الليبي العميد مسعود رحومة أن "المستوى العسكري للتنسيق بين مصر وليبيا مستمر على مستوى الضربات الجوية، أما فيما يخص القوات البرية فهو أمر غير وارد".

ويتواجد الثني في القاهرة برفقة وزيري الدفاع والداخلية العقيد أحمد بركة، للقاء نظرائهم المصريين لمناقشة التنسيق الأمني بين البلدين، بخصوص مواجهة الجماعات المتطرفة وضبط الحدود، حسبما صرح مسؤول في الحكومة الليبية لفرانس برس.

وحذر الثني المجتمع الدولي من سيطرة تنظيم داعش على بلاده.

وتابع الثني محذراً أن "الخطر ليس على ليبيا فقط وليس على منطقة المغرب العربي فقط، بل على أوروبا بكل تأكيد".

وأشار الثني إلى أن تنظيم داعش "بدا في العراق في مناطق محدودة ثم انتشر في كافة المحافظات العراقية بشكل سريع، وبالتالي إذا لم يتم حصارهم وخلق قوة للقضاء عليهم سينتشرون بكل تأكيد وليس في ليبيا فقط بل قد يمتدوا إلى أوروبا".

وطلبت ليبيا من مجلس الأمن أخيراً "رفع الحظر عن الأسلحة" المفروض عليها، لتمكينها من التصدي بشكل أفضل للمتطرفين الاسلاميين.

كما ندد الثني بما وصفه بـ"التقاعس" الدولي في مساعدة ودعم بلاده، لمواجهة هذا التنظيم الذي يسيطر على مدينتي سرت ودرنة في ليبيا.

وعبر عن الإحباط إزاء ذلك قائلاً: "رغم أن العالم يقاتل الإرهاب بكل قوته في المشرق العربي في العراق وسوريا والدول العظمي دخلت بكل قوتها، داعش هو مصطلح واحد سواء في المشرق العربي أو مغربه، بالتالي هذا نوع من التقاعس وسياسية الكيل بمكيالين".

وأضاف أن "لجنة العقوبات منعت أي قطعة سلاح أو ذخيرة بما فيها المسدسات والعصا الإلكترونية، الجيش الليبي لم يحصل على الذخائر أو الأسلحة التي تمكنه من مواجهة الإرهاب المنتشر".

وتابع مستنكراً: "هل يعقل أن يُترك الشعب الليبي يحارب الارهاب دون دعم دولي ودون إمداد بالسلاح؟".

وأشار الثني إلى أن حكومته "لا نعول كثيراً على مجلس الأمن، قد يتم التحرك على مستوى روسيا لأو الصين لكي نحصل على السلاح من أجل هذه المعركة التي نخوضها منذ أكثر من عام ونصف".

ويتولى حكم ليبيا الغارقة في الفوضى وتسيطر عليها الميليشيات، برلمانان وحكومتان متنافستان، الأولى قريبة من تحالف ميليشيات فجر ليبيا الذي يسيطر على العاصمة طرابلس، والثانية تعترف بها المجموعة الدولية وتتخذ من طبرق مقراً لها.