الجمعة 27 فبراير 2015 / 21:49

سوريا تطرد 3 عمال إغاثة تابعين للأمم المتحدة

قالت مصادر في مجال الإغاثة اليوم الجمعة، إن الحكومة السورية طردت في الآونة الأخيرة 3 من العاملين التابعين للأمم المتحدة، في خطوة ستلحق الضرر بمحاولات تقديم المساعدات المطلوبة بإلحاح في أنحاء البلاد.

ويأتي طرد عمال الإغاثة في وقت حساس مع وصول وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا يوم السبت، لمناقشة خطته المقترحة على دمشق لتعليق قصف مدينة حلب الواقعة شمال البلاد لمدة 6 أسابيع.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركه: "نحن قلقون للغاية إزاء مطالبة اثنين من العاملين في المكتب، يقومان بعمل أساسي على الأرض لضمان الوصول لتسليم الإمدادات الإنسانية المطلوبة على وجه الاستعجال، بمغادرة البلاد دون إبداء أي سبب".

وذكر عامل إغاثة بمنظمة أخرى غير مسموح له بالحديث علناً حول الموضوع، إن دمشق أعلنت أيضاً عضواً رفيع المستوى في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" "شخصاً غير مرغوب فيه".

وأضاف لاركه: "سيكون لهذا تأثير كبير على عمليات الإغاثة الحيوية في سوريا، لاسيما فيما يخص قدرتنا على القيام بالمفاوضات التي تجرى على المستوى المحلي من أجل المرور الآمن لمساعدات الإغاثة."

وأعلن عمال إغاثة في سوريا، إن دمشق استخدمت التهديدات بالطرد في الماضي، لإسكات الانتقادات وإحباط محاولات كسر الحصار في مناطق مختلفة.

وأوضح عامل الإغاثة، إنهم جميعاً أعضاء كبار أجانب يعملون في مدينتي حلب وحمص، وطلب منهم مغادرة سوريا في الأسابيع الماضية.
وفي العام 2012 أنهى مسؤول كبير في وكالة تابعة للأمم المتحدة عمله في دمشق، بعد اشتباك مع مسؤولين سوريين حول فتح الطرق لتوزيع المساعدات.