الجمعة 27 فبراير 2015 / 23:15

البرلمان الليبي يطالب مبعوث الأمم المتحدة بالاعتراف الكامل بشرعيته

قال الناطق الرسمي باسم مجلس النواب في ليبيا فرج بوهاشم، إن اللقاء المقبل الذي سيعقده مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا برنادينو ليون مع رئيس وأعضاء المجلس بمقره المؤقت في مدينة طبرق ينبغي أن يسفر عنه الاعتراف الكامل بمجلس النواب المنتخب كشرعية وحيدة في البلاد.

وجاءت تصريحات بوهاشم في رسالة وجهها اليوم الجمعة إلى المبعوث الأممي، وتلقى 24 نسخة منها، ينفرد بنشرها، حيث لفت بوهاشم إلى تطلعه إلى بناء ليبيا من دون إرهاب، مؤكدا أنه منفتح على حوار وطني يشارك فيه كل الليبيين بحرية واستقرار.

وطالب بوهاشم برفع الحظر الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي على تسليح الجيش الليبي، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ هذه الخطوة حتى يتمكن الجيش من القيام بواجبه في الدفاع عن ليبيا وحماية شعبها.

وأشاد بوهاشم بالحوار الدائر حاليا بين عدة مدن ليبية لإنهاء القتال والتوصل إلى حل سياسي سلمى، خاصة الحوار الذي يجرى بين مدينتي مصراتة والزنتان.

وكان المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته في ليبيا، قد أعلن أمس الخميس أنه وجه الدعوة رسمياً إلى ليون المبعوث الأممي الخاص لليبيا، لزيارة العاصمة طرابلس للتباحث حول مستقبل الحوار السياسي.

وأوضح فريق الحوار بالمؤتمر قي بيان أنه دعا ليون لزيارة طرابلس مطلع الأسبوع القادم، وذلك للاستفسار عن أسباب تأجيل البعثة لجولة الحوار القادمة والتي كان مقرراً لها أن تعقد أمس بالمغرب.مشيرا إلى أنه سيناقش معه مستقبل عملية الحوار السياسي في ظل مقاطعة بعض المشاركين له ومدى جدية المشاركين في الحوار لإنجاحه والوصول به إلى حل للأزمة السياسية الراهنة.

وكان مجلس النواب الليبي قد علق منتصف الأسبوع مشاركته في جلسات الحوار بين الأطراف السياسية برعاية الأمم المتحدة، كما قرر استدعاء لجنة الحوار المنبثقة عن المجلس إلى البرلمان للتشاور.

وجاء التعليق بعد الهجوم الإرهابي الذي نفذه انتحاريان الأسبوع الماضي وستهدف ثلاثة مواقع في مدينة القبة شرق البلاد، مما أدلى إلى سقوط من 40 قتيلاً و 70 جريحاً، بجانب امتعاضه من الضغوط التي تمارسها أمريكا وبريطانيا، والدفع بقادة التشكيلات المسلحة للمشاركة في حكومة التوافق المزمع الإعلان عنها.

وتتنازع على الشرعية في ليبيا برلمانان وحكومتان، بعد سيطرة قوات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس في أغسطس (آب) الماضي، وإحيائها للبرلمان السابق وإنشائها لحكومة موازية لكنهما لم يلقيا أية اعترافات من المجتمع الدولي.