السبت 28 فبراير 2015 / 01:49

بالصور: مقتل مدون أمريكي أمام زوجته في بنغلادش

قتل مهاجمون مدوناً أمريكياً ينتقد التطرف الديني بالسلاح الأبيض في داكا عاصمة بنغلادش، في أحدث واقعة من سلسلة هجمات على الكتاب الذين يدعمون قيم حرية الفكر في البلد ذي الأغلبية المسلمة.

وهوجم أفيجيت روي (45 عاماً) وهو أمريكي ينحدر من بنغلادش وزوجته المدونة رفيدة أحمد، خلال عودتهما من معرض للكتاب، وأصيبت الزوجة بجروح خطيرة.

ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي، ما حدث أنه "عمل عنيف صادم ومروع في وحشيته وجبنه".



ويأتي الهجوم وسط حملة على الجماعات الإسلامية المتشددة التي زادت نشاطها في بنجلادش في الأعوام الأخيرة.



وعثرت الشرطة على مديتين في موقع الهجوم لكنها لم تحدد بعد هوية المشتبه بهم، مشيرة إلى إنها تتحرى عن ضلوع جماعة أنصار الله الإسلامية المتشددة، التي أعلنت المسؤولية اليوم الجمعة عن قتل المدون.



وقالت الشرطة إن اثنين على الأقل من الرجال، الذين يعتقد أن لهم صلات جامعة دكا، هاجموا روي، بضربات متعمدة قوية في الجانب الأيمن من رأسه، ثم انقضوا على زوجته، رفيدة أحمد، عندما حاولت إنقاذه، ثم هموا بالفرار، وإلقاء أسلحتهم.



وقال شهود عيان إن ضباطاً ومارة كانوا هناك خلال القتل ولكن لم يفعلوا شيئاً، فيما أبدت الشرطة استغرابها أن من مقتل روي في منطقة تخضع لحراسة مشددة.

وقالت عائلة روي إن إسلاميين متشددين هددوه في الأسابيع الأخيرة لإنشائه مدونة "العقل الحر"، التي ركزت على الأفكار المتحضرة والعقلانية ونددت بالتطرف الديني.

وقال أجاي روي للصحافيين بعد أن قدم بلاغاً بالقتل للشرطة: "الإسلاميون المتشددون وراء قتل ابني".



وندد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بالهجوم، قائلاً: إن "الأمم المتحدة تأمل تقديم الجناة للعدالة من خلال الإجراءات القانونية، من المهم الحفاظ على مساحة لحرية التعبير وللمجتمع المدني في بنغلادش".



وفي عام 2013 استهدف متطرفون دينيون عدة مدونين علمانيين، طالبوا بعقوبة الإعدام لقيادات الإسلاميين المدانين بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال في بنغلادش.