السيسي: ما زلنا ملتزمين باتفاقية الرياض "تقديراً للسعودية ودورها"

وأكد السيسي أن مصر لن تنسى مواقف خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز المشرفة، منذ أن "تطوع في الجيش المصري في حرب العدوان الثلاثي، وكذا مواقفه العروبية المساندة والداعمة لمصر في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973"، مبيناً أن مصر حريصة على استكمال مسيرة العلاقات المتميزة مع العاهل السعودي.

وقفة الخليج ومكافحة الإرهاب
ورأى الرئيس المصري أن سقوط مصر هو سقوط للمنطقة بأكملها لـ 50 سنة على الأقل، معترفاً بأنه في الوقت الذي استطاع فيه المصريون تغيير الوضع السياسي في بلادهم والانتقال لخطوات ديمقراطية عبر ثورتين، "كان لا بد من ثمن اقتصادي وأمني دفعه الـ 90 مليون مصري"، مشيراً إلى أن بلاده لم تصمد إلا بوقفة السعودية والإمارات والكويت.

وحول تشكيل قوة عربية لمكافحة الإرهاب قال السيسي إنه حريص على التحرك الجماعي، مضيفاً: "أعني دوراً عربياً مشتركاً لا يقتصر على الدور السعودي والمصري والإماراتي كل على حدة"، مؤكداً: "نحن نتشاور مع أشقائنا بشأن قوة عربية مشتركة".

وفيما يخص زيارته للرياض المقررة غداً الأحد، قال: "لدينا مباحثات هامة وبناءة، سوف نتحدث في كل ما يتعلق بالمنطقة العربية والتحديات التي تحيط بها، وسنناقش أيضاً التطورات في اليمن وكيفية حماية الملاحة البحرية عبر باب المندب".

غضب مصري من الإخوان
ورداً على سؤال حول عودة جماعة الإخوان المسلمين للمشهد المصري من جديد، قال الرئيس السيسي: "هذا السؤال يوجه للمصريين وللشارع المصري وللرأي العام، وما يرتضيه ويوافق عليه سوف أقوم بتنفيذه فوراً"، مضيفاً أن "هناك بالفعل حالة غضب وألم مصرية من الإخوان".

وحول علاقات بلاده مع قطر، قال السيسي: "أنا أسألك: قدم لي تصريحاً رسمياً واحداً صدر منا فيه إساءة ضد أي من الدولتين، قطر وتركيا، بكل تأكيد لن تجد تصريحاً سلبياً واحداً"، مستدركا أن القاهرة لا تزال ملتزمة باتفاق الرياض التكميلي "تقديراً للسعودية ودورها العربي الكبير".

وفي ملف العلاقات مع دول الخليج، قال السيسي: "لدينا أربعة عناصر مهمة في علاقتنا مع دول الخليج، الأول: أمن مصر القومي يمر عبر دول الخليج، والثاني: أمن الخليج خط أحمر، والمحور الثالث: (مسافة السكة) التي تحدثت عنها سابقاً، أما العنصر الرابع فهو إنشاء قوة عربية مشتركة"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "مسافة السكة" من دول الخليج ما زالت كما هي ولم تتغير.