استمرار الاشتباكات في اليمن (أرشيف)
استمرار الاشتباكات في اليمن (أرشيف)
السبت 28 فبراير 2015 / 18:54

اليمن: اشتباكات بين الجيش وانفصاليين جنوبيين

أصيب تسعة جنود يمنيين، اليوم السبت، بجروح في اشتباكات مع مسلحين انفصاليين محسوبين على الجناح المتشدد من الحراك الجنوبي، فيما تشهد البلاد جدلاً بين الأحزاب السياسية حول مكان استئناف الحوار الوطني.

وقالت مصادر محلية إن "مسلحين يحملون أعلام دولة الجنوب السابقة اعترضوا ثلاث مركبات للجيش على الطريق العام أثناء توجهها إلى ثكنة عسكرية في ضواحي الحبيلين في محافظة لحج".

وأفاد مسؤول محلي أن المسلحين الانفصاليين "أطلقوا النار على مركبات الجيش قبل أن تندلع اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن إصابة تسعة جنود بجروح".

وتشهد البلدة توتراً بين مسلحي الحراك الجنوبي والجيش على خلفية خطف ١٢ ضابطاً وجندياً من قبل انفصاليين الأسبوع الماضي في مؤشر على تشدد الانفصاليين في أعقاب سيطرة المسلحين الحوثيين الشيعة على شمال البلاد.

استئناف الحوار
واستقبل هادي، الخميس، المبعوث الأممي جمال بن عمر وعدداً من ممثلي الأحزاب، وتتركز المحادثات حالياً حول مكان استئناف الحوار الوطني خارج صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، ولو أن هؤلاء يبقون جزءاً من الحوار.

ويشهد اليمن في هذا السياق جدلاً بين الأحزاب حول مكان انعقاد الحوار للخروج من الأزمة، فيما تسمك حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعدم نقل الحوار من صنعاء.

وأعلنت اجنحة الحراك الجنوبي المشاركة في حوار القوى السياسية تعليق المشاركة في جلسات الحوار بصنعاء.

وقال رئيس وفد الحوار المشارك ياسين مكاوي: "علقنا مشاركتنا في الحوار حتى يتم نقله إلى خارج البلاد وذلك للتخفيف من الضغوط النفسية والسياسية على المتحاورين والتأم الطاولة الحوارية كاملة بشكلها الحقيقي".

من جانبه، أفاد حزب صالح في بيان عبر موقعه الرسمي "أن موقف المؤتمر الشعبي العام وحلفائه يأتي حرصاً على مشاركة جميع الأطراف والمكونات السياسية في الحوار لاسيما وأن نقله إلى مكان آخر سيؤدي إلى انقطاع البعض أو تخلفهم عن المشاركة فيه تحت مبررات وحجج مختلفة".

وكانت عدة أحزاب وشخصيات طرحت إمكانية نقل الحوار إلى مدينة تعز الواقعة جغرافياً في جنوب البلاد لكنها لم تكن جزءاً من اليمن الجنوبي، كمكان أمثل للحوار.

تظاهرات
وعلى صعيد آخر، تظاهر الآلاف في صنعاء وكذلك في إب وتعز والبيضاء في وسط البلاد، وفي الضالع في جنوب البلاد، ضد الحوثيين.

ورفع المتظاهرون شعارات مناوئة لزعيم الحوثيين الذي يتخذون اسم "أنصار الله" عبدالملك الحوثي، واتهموا الحركة الحوثية بالتبعية لإيران.