رشيدة داتي: بعد 4 سنوات الحرب مستمرة وداعش يتمدد والحل في الحوار مع الأسد(أرشيف)
الأحد 1 مارس 2015 / 14:24
دعت وزيرة العدل الفرنسية السابقة، وعضو البرلمان الأوروبي الحالي، رشيدة داتي، في تصريح لصحيفة لوباريزيان الفرنسية، اليوم الأحد، إلى التفكير الجدي في إعادة الاتصالات الرسمية بين باريس ودمشق، وذلك على خلفية العاصفة التي أثارتها زيارة برلمانيين فرنسيين، إلى سوريا واستقبالهم من قبل الرئيس بشار الأسد.
وأضافت الوزيرة في حكومة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، أن "الاحتجاجات والخلافات التي أثارها زيارة البرلمانيين الفرنسيين، إلى دمشق كشفت على الأقل، أن الوقت حان للتفكير في طرح هذه المسألة الحساسة التي يُشكّلها الحوار مع الأسد"، مضيفةً أن ذلك "لا يعني الرضوخ أو المجاملة للرئيس السوري".
المخرج بالحل السياسي
وبسؤالها عن ضرورة استئناف الحوار مع حاكم دمشق، قالت داتي: "لننظر إلى الوقائع على الأرض، بعد 4 سنوات، الحرب لا تزال مستمرة في سوريا، والأخطر من ذلك استقرار داعش فيها وتناميه يوماً بعد يومٍ"، وأَضافت: "الواضح أن الحلّ السياسي هو المخرج الوحيد من هذا الصراع، ألا يعني ذلك تواصلاً من نوع ما مع نظام الأسد؟"، وبالنظر إلى قوى المعارضة السورية الأخرى، فإنها "غير قابلة للهيكلة والتجمع في إطار معين يجعل منها مفاوضاً مقبولاً لدى المجتمع الدولي" حسب المسؤولة الفرنسية.
وأَضافت في هذا السياق أن "هذا التشخيص المناسب للوضع السوري، يجعل منه في الوقت الراهن مأزقاً غير قابل للتجاوز"، قبل أن تؤكد: "ربما حان الوقت للتفكير في نوع من الاتصال والحوار مع نظام بشار".