الأحد 1 مارس 2015 / 19:29

بالصور: السيسي يختتم زيارته للسعودية بعد مباحثات مع الملك سلمان

24- القاهرة- محمد فرج

اختتم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، زيارته للمملكة العربية السعودية، وهي الزيارة التي استغرقت ساعات اليوم الأحد، وشهدت تبادلاً للرؤى ووجهات النظر إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي عقد خلالها جلسة مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بحضور وفدي البلدين.

واستهل الملك سلمان المباحثات بالترحيب بالرئيس السيسي، وتأكيد قوة ومتانة العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، وأهمية تعزيز التشاور والتنسيق فيما بينهما بما يحقق مصلحة الأمتين العربية والإسلامية.


ومن جهته، وجّه الرئيس المصري، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين على توليه سدة الحكم بالمملكة، متمنياً للملك سلمان بن عبد العزيز كل النجاح والتوفيق، وللمملكة وشعبها الشقيق كل الخير والاستقرار.

وأكد الرئيس السيسي أن المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه منطقتنا العربية يستوجبان تعزيز التعاون لصالح المنطقة بأكملها.


وشهدت المباحثات تبادل الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، حيث أشاد السيسي، بجهود المملكة العربية السعودية، ودورها في مساندة مختلف القضايا العربية والإسلامية.

كما تباحث الزعيمان بشأن عددٍ من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن وضرورة تداركها، تلافياً لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر، حيث أعرب السيسي، عن تأييد مصر للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وضرورة الحفاظ على السلامة الإقليمية لليمن ووحدة شعبه، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لعدم السماح بالمساس بأمن البحر الأحمر أو تهديد حركة الملاحة الدولية.


وعلى الصعيد السوري، أوضح الرئيس السيسي، أن اهتمام مصر ينصرف إلى الحفاظ على الدولة السورية ذاتها وحماية مؤسساتها من الانهيار، مؤكداً على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.

وعلى صعيد الموقف في ليبيا، أكد السيسي، أن جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا لا تتعارض مع دعم مصر لجهود المبعوث الأممي، لإيجاد حل للأزمة عن طريق الحوار، كما شدد على ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للميليشيات الإرهابية والمتطرفة في ليبيا، وأهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، إضافةً إلى مساندة الحل السياسي وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.



وشهد اللقاء تأكيداً على أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل في الدول العربية أياً كانت مصادرها، وتفويت كافة المحاولات التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، وذلك حفاظاً على النظام العربي الذي نهدف إلى ترميمه وتقويته في مواجهة محاولات اختراقه وإضعافه، حيث أعرب الزعيمان عن تطابق مواقف البلدين إزاء سبل مواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، والذي يعد ركيزة أساسية للتضامن العربي.


وأقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريماً للرئيس المصري والوفد المرافق له، حضرها الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي العهد، والأمير محمد بن نايف، ولي ولي العهد ووزير الداخلية، ولفيف من الأمراء والشيوخ، وكبار الشخصيات السعودية.