الأحد 1 مارس 2015 / 20:23

بريطانيا: انضمام أكثر من 20 مراهقة لداعش في 2014

24 - إعداد: كارول شاهين

فرت حوالي 20 مراهقة بريطانية، من منازل ذويهن للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، خلال عام 2014.

وفي هذا الشأن، أعربت النائب هيلين بول عن وجود "مشكلة حقيقة"، ظهرت مع تزايد أعداد الفتيات المراهقات اللاتي سافرن لسوريا للانضمام للتنظيم المتطرف.

وأضافت المنسقة الوطنية لسياسات مكافحة الإرهاب في بريطانيا هيلين بول أن الشرطة تجري محادثات مع الحكومة للحصول على "موارد إضافية" لمكافحة هذا اتجاه المثير للقلق.



وتحدث السيدة بول لمراسل شبكة (بي بي سي) قائلة: "سافرت في السنة الفائتة، أكثر من 22 مراهقة إلى سوريا، بينهن 4 دون سن العشرين، فيما تراوحت أعمار الفتيات الخمس الأخيرات اللاتي انضممن للتنظيم بين 15 و16 عاماً... إنها حقاً مشكلة مقلقة".

وجاءت تصريحات بول بعد فرار ثلاث فتيات بريطانيات للانضمام لتنظيم داعش في سوريا، عبر تركيا.



وذكرت وسائل إعلام تركية اليوم الأحد، أن كاميرات مراقبة أظهرت ثلاث فتيات بريطانيات يعتقد أنهن كن في طريقهن للانضمام لمتشددي تنظيم داعش، وهن ينتظرن لساعات في محطة للحافلات في تركيا، قبل السفر إلى مدينة قرب الحدود السورية.

ووجهت الشرطة البريطانية وعائلات الفتيات نداءات عاجلة لبناتهن، من أجل العودة للوطن، بعد أن سافرن إلى اسطنبول من لندن في 17 فبراير (شباط).

وتقول الشرطة البريطانية إنه من المعتقد أن الصديقات الثلاث أميرة عباسي (15 عاماً) وشميمة بيجوم (15 عاماً) وكاديزا سلطانة (16 عاماً) دخلن سوريا، منذ ذلك الوقت.

ودعت الحكومات الأوروبية تركيا إلى إيقاف تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا، وحث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون شركات الانترنت على بذل مزيد من الجهد لمواجهة التطرف على الشبكة، قائلاً إن الفتيات الثلاث اعتنقن الفكر المتطرف على ما يبدو وهن "في غرف نومهن".

ونقلت صحيفة ميليت التركية عن مصادر من الشرطة قولها إن الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة ترجع ليومي 17 و18 فبراير (شباط)، والتقطت في محطة بيرم باشا للحافلات على الجانب الأوروبي من اسطنبول، التي وصلت إليها الفتيات باستخدام المترو من المطار.

وقالت المصادر إن الفتيات أمضين 18 ساعة في بيرم باشا قبل ركوب حافلة للذهاب إلى شانلي أورفا، على بعد 50 كلم من منطقة الحدود السورية، الواقعة تحت سيطرة متشددي تنظيم داعش.

وتحاول الشرطة التركية التعرف على الأشخاص الذين ظهروا في التغطية، وهم يساعدون الفتيات في نقل حقائبهن في محطة الحافلات، وكانت تركيا شكت من أن بريطانيا تأخرت في إبلاغها بوصول الفتيات.

وتقول قوات الأمن إن نحو 600 بريطاني مسلم توجهوا إلى المنطقة للانضمام للصراع والبعض انضم لتنظيم داعش، الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق.