الإثنين 2 مارس 2015 / 11:00

عائلة "ذباح داعش" بالكويت: ننتظر خبر وفاته

خضع عبدالله عبدالكريم الموازي، والد "ذبّاح داعش" محمد الموازي، لجلسة تحقيق أمام أجهزة الأمن المختصة أمس، في حين تحول المنزل الذي تقطنه الأسرة في منطقة العيون بالجهراء إلى مكان لتجمع الباحثين عن تطورات جديدة.

وقال مصدر مطلع إن "والد الموازي أكد أمام التحقيق أن والدته تعرفت على صوت ابنها وصاحت هذا ولدي وهو يتكلم قبل ذبح أول رهينة أمريكي، وعند إعادة التسجيل تأكد الوالد، من أن الصوت هو لابنه محمد"، وفقاً لصحيفة القبس الكويتية.

وأبلغ الوالد أن "ابنه كان ملتزماً منذ بداية شبابه، وآخر اتصال بالعائلة تم في منتصف عام 2013 من تركيا، وأبلغهم عزمه الذهاب للتطوع بالخدمات الإنسانية في سوريا"، طالباً منهم أن "يحللوه"، ويضيف والد الموازي "كان ذلك آخر اتصال، ومنذ ذلك الحين انتظر خبر وفاته".

ولم تحصل والدة محمد الموازي على الجنسية البريطانية، ولا تزال من فئة غير محددي الجنسية، كما أن لديه أعماماً وأقرباء من الفئة ذاتها، ولا توجد لديهم أي صلة قرابة بمواطنين كويتيين.

كما أظهرت التحقيقات أن والد الموازي يعمل في جمعية تعاونية، وان ابنته تعمل مهندسة في إحدى شركات القطاع الخاص، لدى محمد الموازي شقيق يدعى عمر، وشقيقتان.

رحلة العائلة
وأبلغ والد محمد الموازي في التحقيق أنه عمل في سلك الشرطة بوزارة الداخلية من عام 1980 ولغاية 1993، وعندما فقد الأمل في الحصول على الجنسية الكويتية، غادر مع أسرته إلى بريطانيا عام 1993، وكان يحمل جوازاً (مادة 17)، وهناك حصل على الجنسية البريطانية عام 2002، وعاد بعدها إلى الكويت عام 2003.

وأكد المصدر المطلع أن والد الموازي كان متأثراً للغاية أثناء التحقيق، وأنه أبلغ مسؤولي الأمن بأنه عجز عن التواصل معه في الفترة الأخيرة.

تعاطي الحشيش
بدورها، قالت زميلة مدرسية لمحمد الموازي، إنه كان يتعاطى المخدرات ويشرب الفودكا في سن المراهقة، وكان يفضل ارتداء ملابس مغني "الراب"، وكانت زميلته التي رفضت الكشف عن هويتها معه بمدرسة "كوينتين كينستون" في سان جونز وود، شمال لندن.

وأضافت الفتاة المسلمة التي كانت ضمن فرقته المكونة من 20 شخصاً خلال حوارها مع صحيفة صن البريطانية أن الموازي كان يحاول تصوير نفسه طوال الوقت على أنه شخص ورع ومتدين، ولكنه لم يكن يعرف المعنى الحقيقي للكلمة، مضيفة أنه كان مهووساً بالموسيقى خلال تلك الفترة، خاصة مغنُّو الراب الأمريكيون، مثل سنوب دوج وإيمنيم وتوباك شاكور.

أرض التطرف
وذكرت تقارير بريطانية، أن الموازي كان يذهب إلى المسجد في لندن قبل هجرته إلى سوريا، في حي لا يبعد كثيراً عن "نوتينغ هيل" بقصوره الفخمة، وكان يلتقي أحياناً ببلال البرجاوي، الذي قتل في الصومال بعد انضمامه لحركة الشباب الصومالية المتطرفة.

وتعد قائمة المسلحين المتطرفين، الذين نشأوا في هذه المنطقة الصغيرة نسبياً شمال غربي لندن صادمة، إذ تشكل أرضاً خصبة للتطرف، لأسباب ما تزال مجهولة، إذ أدين فيها شابان صوماليان بتهمة التخطيط لتفجير وسائل النقل العامة في لندن عام 2005، كما نشأ فيها عازف سابق لموسيقى الراب، تم التقاط صور له  مع رأس مقطوع في سوريا، في حين كان يقيم فيها رجل تم إطلاق سراحه بكفالة عام 2012،  ليهاجر أيضاً إلى سوريا ويقتل بعد عام واحد فقط.