الإثنين 2 مارس 2015 / 19:44

هل حطم داعش تماثيل مزورة في الموصل؟

24 - إعداد: أحمد شافعي

قالت القناة الرابعة الإنجليزية إن أغلب إن لم يكن جميع التماثيل التي حطمتها ميليشيات داعش في متحف نينوى بالموصل، لم تكن إلا نسخاً مقلدة أو مستنسخات، مرجعة سر تحطمها بهذه السهولة إلى أنها مصنوعة من الجص، بحسب ما أفاد به علماء الآثار.

ووفقاً لصحيفة هافنغتن بوست الأمريكية، أوضح مارك الطويل من معهد الآثار بجامعة لندن أنه "بوسعكم أن تروا بداخل التماثيل أسياخاً حديدية، في حين أن التماثيل الأصلية تخلو من هذه الأسياخ"، بحسب ما قال أثناء مشاهدته للفيديو.

وتضيف القناة الرابعة نقلاً عن المعهد البريطاني، أن الأعمال الأصلية نقلت إلى مكان آمن في بغداد، ولعل داعش ما كانت لتبالي بالفارق، فالتمثال الزائف والأصيل سواء بالنسبة لها.

ويقول المؤرخ وعالم الأنثروبولوجيا السوري عمرو العزام، حول سر تصميم داعش على تحطيم تراث المنطقة الثقافي، لصحيفة نيويورك تايمز، إن تدمير الأعمال الفنية وذبح الأشوريين وغيرهم أو أسرهم إنما هي أمور استراتيجية، ففي حين تزعم الميلشيات أنها تحطم التماثيل لأنها أصنام يحرمها الإسلام، يرى عزام أن "الأمر كله غايته الاستفزاز" الرامي إلى إغراء الولايات المتحدة والحكومة العراقية بمحاولة استرداد الموصل، ويقول عزام "إنهم يريدون قتالاً مع الغرب ليجتذبوا بذلك مصداقية وأعضاء جدداً".