الثلاثاء 3 مارس 2015 / 10:49

واشنطن "ستحمي" المقاتلين السوريين الذين ستدربهم

أعلن منسق التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الأمريكي جون آلن، أمس الإثنين، أن الولايات المتحدة "ستحمي" مقاتلي المعارضة السورية المعارضة الذين ستدربهم وتسلحهم، وذلك حالما يصبحون في ميدان القتال.

وقال الجنرال آلن أمام مركز أبحاث "اتلانتيك كاونسل" في واشنطن: "لدينا مشروع واضح لتدريبهم وتجهيزهم بأحدث الأسلحة، ولكن أيضاً لحمايتهم عندما يحين الوقت".

ورداً على سؤال عما إذا كانت حماية هؤلاء المقاتلين يمكن أن تتم من خلال فرض منطقة حظر جوي، قال الجنرال آلن إن "كل هذه الخيارات جاري بحثها".

وأكد الجنرال الأمريكي أنه "من المهم أن لا تفكروا بأننا لن ندعم هؤلاء المقاتلين".

من جهة ثانية، أعرب الجنرال آلن عن "مفاجأته السارة" بعدد السوريين الذين أبدوا استعدادهم للتطوع في برنامج التدريب الذي وضعته الولايات المتحدة.

وكان البنتاغون أعلن أن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ "في غضون 4 إلى 6 أسابيع".

وبعد أشهر من النقاشات الشاقة، وقعت واشنطن وأنقرة في 19 فبراير (شباط) اتفاقاً لتدريب عناصر سورية معارضة معتدلة في قاعدة تركية وتزويدها معدات عسكرية.

وتركز الخلاف بين واشنطن وأنقرة حول هذا البرنامج على تحديد العدو الذي يتعين على هؤلاء المقاتلين السوريين التركيز على قتالهم، ففي حين تريد واشنطن تدريب هؤلاء المعارضين في إطار مكافحتها تنظيم داعش، فإن أنقرة، التي تعتبر الرئيس السوري بشار الأسد عدوها اللدود، تريدهم أن يقاتلوا القوات النظامية السورية والمتطرفين بنفس الحدة.

ومن المقرر أن ينتشر في تركيا والسعودية وقطر ما مجموعه ألف جندي أمريكي للمساعدة في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة، لإرسالهم لاحقاً إلى سوريا لقتال تنظيم داعش، ووصل إلى المنطقة حتى الآن حوالي 100 مدرب أمريكي للقيام بهذه المهمة.

وتقوم الاستراتيجية الأمريكية ضد جهاديي داعش على هزيمة هذا التنظيم في العراق أولاً، أما في سوريا فتقول واشنطن إن الأمر يتطلب على الأرجح سنوات عدة قبل أن يتمكن مقاتلو المعارضة المعتدلة من إحراز تقدم ضد الجهاديين.