حادث انفجار دار القضاء العالي
حادث انفجار دار القضاء العالي
الثلاثاء 3 مارس 2015 / 12:19

الأمن المصري يضع خطة محكمة لمواجهة إرهاب الإخوان

24 - القاهرة: مي الصباغ

شهدت القاهرة وبعض المحافظات المصرية، خلال الأيام القليلة الماضية، عدداً من التفجيرات والمحاولات الإرهابية المختلفة، من خلال قنابل وعبوات ناسفة بمناطق متفرقة، ضمن مخطط الجماعات الإرهابية، لإثارة أعمال العنف وحالة من الفوضى داخل الشارع المصري.

تهدف هذه الهجمات لعرقلة مسيرة الوطن ومسيرة الديمقراطية في مصر وليس مجرد عرقلة تنظيم المؤتمر الاقتصادي في مارس (آذار) الجاري فقط

واعتبر خبراء ارتفاع وتيرة المحاولات الإرهابية على ذلك النحو، بمثابة جرس إنذار من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، وإيذاناً منها ببدء موجة جديدة أوسع وأشمل من موجات العنف والإرهاب، خاصة مع اقتراب انعقاد المؤتمر الاقتصادي في الفترة من 13 إلى 15 مارس (آذار) الجاري.

استنفار أمني
وفي هذا السياق، ذكر مسؤولون بوزارة الداخلية المصرية أن هناك خطة أمنية محكمة ومكثفة لمواجهة تلك الأعمال الإرهابية والإجرامية، وسط حالة من الاستنفار الأمني الواسع، لعرقلة أية محاولات لتعطيل المسيرة المصرية.

ومن جانبه، قال مستشار رئيس الوزراء المصري الحالي، الخبير الأمني البارز، اللواء رفعت قمصان (الذي شغل منصب مساعد وزير الداخلية السابق)، إن تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية خلال الأيام القليلة الماضية يهدف لـ "عرقلة مسيرة الوطن ومسيرة الديمقراطية في مصر، وليس مجرد عرقلة تنظيم المؤتمر الاقتصادي في مارس (آذار) الجاري فقط".

وأوضح أن "الفصائل الإرهابية لن تتورع عن فعل أي شيء في سبيل تدمير هذا الوطن، الذي لفظهم ولفظ حكمهم بعد ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، التي أسقطت حكم الإخوان".

وأضاف القمصان: "هدف الأعمال الإرهابية في أي وقت وفي أي مكان هو إرهاب المصريين والانتقام منهم أولاً، ثم يأتي هدف دفع الأجانب والاستثمارات الأجنبية للهروب".

مسؤولية الجميع

وأكد مساعد وزير الداخلية السابق، على أن السبيل الوحيد لهزيمة الإرهاب هو تضافر جهود القوات المسلحة المصرية ورجال الشرطة المصرية والشعب المصري، مشدداً على "أهمية أن يتحد المصريون وألا يعطوا فرصة لأعداء الوطن للنيل من مكانة مصر واستقرارها".
وكان آخر الهجمات الإرهابية، هو ما شهده محيط دار القضاء العالي، عصر أمس الإثنين، إذ انفجرت عبوة ناسفة، أسفرت عن عدد من الضحايا.

وإلى ذلك، قال الخبير الأمني، العميد صفوت الزيات، إن "تصاعد وتيرة الإرهاب، يثبت أن مصر تعاني من استهداف الجماعات الإرهابية والجهادية لأمنها واستقرارها، كما أن الجماعات الإرهابية في مصر طورت من أهدافها، حيث أصبحت تستهدف المؤسسات الاقتصادية، خاصة الأجنبية في مصر".

وأضاف الزيات، في تصريحات لـ 24 إن "المؤسسات التي تم استهدافها خلال الفترة الأخيرة، كان من أهم أسباب الهجوم عليها هو أنها تتعامل مع ملايين العملاء، مثل شركات الاتصالات المختلفة، والتواصل مع الخارج حيث مقراتها الأساسية".

وأوضح أن "الهدف من كل تلك العمليات هو خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، مما سيؤثر على جذب الاستثمارات الأجنبية"، منوهاً أن قدرة الإرهابيين على تنفيذ مخططهم أو الفشل فيه، مرهون بقدرة الدولة على معالجة الأمر بالوسائل الأمنية أو السياسية أيضاً.