تهدف الحركة لرفض  ما يصدر من أوامر  عن جماعة الحوثيين لوحدات الجيش والشرطة (رويترز)
تهدف الحركة لرفض ما يصدر من أوامر عن جماعة الحوثيين لوحدات الجيش والشرطة (رويترز)
الأربعاء 4 مارس 2015 / 11:44

اليمن: اتصالات داخل القوات المسلحة لإطلاق حركة تمرد ضد الحوثيين

يعمل منتسبون للقوات المسلحة اليمنية من مختلف الرتب والفصائل على تجميع جهود معارضي الخضوع للحوثيين، ضمن حركة تمرّد منظمة، تنقذ تلك القوات وتحمي منتسبيها من نزيف الاغتيالات، كما ذكرت صحيفة العرب اللندنية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري يمني قوله إن "اتصالات حثيثة تجري بين عدد كبير من ضباط ومنتسبي القوات المسلّحة في مختلف مناطق البلاد، لإطلاق حركة واسعة داخل تلك القوات، رافضة للانقلاب الحوثي ولخضوع المؤسستين الأمنية والعسكرية للجماعة، وداعمة للشرعية الدستورية".

وقال المصدر الذي تحدّث من مدينة مأرب طالباً عدم الكشف عن هويته إنّ "الهدف الأساسي للحركة تجميع جهود رافضي الانقلاب داخل الجيش والشرطة"، مؤكداً أن "عددهم كبير وأنهم موزعون على كافة محافظات البلاد، بما في ذلك محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين".

وأكد أن "الاتصالات تشمل حتى الضباط الذين انضموا إلى جماعة أنصار الله"، كاشفاً أن الكثيرين من هؤلاء اضطروا لذلك تحت الضغوط والمساومات والابتزاز وضد إرادتهم".

الاغتيالات
وأوضح أن "الهدف العاجل هو إطلاق حركة رفض وعصيان لما يصدر من أوامر عن جماعة الحوثيين لوحدات الجيش والشرطة، دون أن يعني ذلك التخلي عن المهمات الأمنية والعسكرية العاجلة".

إلاّ أن المصدر قال إن "على لائحة الأهداف الأبعد مدى للحركة قيد الإنشاء ضمان وحدة القوات المسلّحة وإنهاء الولاءات الحزبية والشخصية داخلها".

كما أن من ضمن الأهداف، بحسب المصدر ذاته، حماية منتسبي الجيش والشرطة ووقف النزيف في صفوفهم والمتمثّل في الاغتيالات التي تكاد تكون يومية، وتهدّد بتصفية أهم الكوادر وأبرز الكفاءات، قائلاً إن "أحد أسباب الاستهداف هو زج القوات المسلّحة في صراعات سياسية وحتى طائفية".