مستوطنون يحاولون اقتحام المسجد الأقصى (أرشيف)
مستوطنون يحاولون اقتحام المسجد الأقصى (أرشيف)
الخميس 5 مارس 2015 / 12:48

الأردن يحبط احتفالاً بعيد "المساخر" اليهودي في الأقصى

أحبطت الجهود الأردنية استعدادات خاصة للاحتفال بـ"عيد المساخر" اليهودي، بعد أن وجه مستوطنون متطرفون أمس الأربعاء، دعوات لاقتحام المسجد الأقصى المبارك لإقامته فيه.

ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (معاً)، اليوم الخميس، قال مدير دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة الشيخ عزام الخطيب إن "التدخل الأردني الرسمي، على مستوى الحكومة والسفارة الأردنية لدى الجانب الإسرائيلي والدائرة، أسهم في إحباط دعوات المنظمات اليهودية المتطرفة لاقتحام جماعي للأقصى أمس الأربعاء واليوم الخميس".

وأضاف الخطيب: "كنا نتوقع، في ضوء الدعوات التي نشطت حديثاً، اقتحام الأقصى من قبل المئات من المستوطنين والمتطرفين اليهود، إلا أن الاتصالات والتحرك الأردني الحثيث، والتواجد المكثف للمصلين في المسجد أحبطا تنفيذ الاحتفال".

وأوضح أن "حوالي 26 مستوطناً اقتحموا الأقصى أمس الأربعاء، من جهة باب المغاربة تحت حماية قوات الاحتلال، وقاموا بجولات استفزازية داخله، دون حدوث أي اشتباكات مع المصلين وطلبة مجالس العلم الذين تصدوا لهم".

وينضوي المقتحمون في إطار ما يسمى "منظمات الهيكل" التي دعت أنصارها إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات مكثفة ضدّ الأقصى يومي الأربعاء والخميس، لإقامة احتفالات تقليدية خاصة بما يسمى عيد المساخر "البوريم" اليهودي فيه.

وكثفت تلك الجماعات المتطرفة في الفترة الأخيرة من دعواتها وإعلاناتها عبر مواقعها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، للحديث عن برنامجها "الاحتفالي" الذي تنوي تنظيمه بالمناسبة، والأنشطة الإرشادية والاحتفالية، التي سيتم تنفيذها داخل المسجد.

وبالتوازي مع ذلك دعت شخصيات دينية ووطنية مقدسية إلى شدّ الرحال والتواجد المبكر والمكثف في المسجد الأقصى، لمن يستطيع الوصول إلى القدس المحتلة، بهدف التصدي للمستوطنين وإحباط مخططاتهم لتدنيس المسجد المبارك، في وقت واصلت قوات الاحتلال احتجاز بطاقات السيدات والشبان من كل الأعمار، عند بوابات المسجد خلال دخولهن إليه.