الخميس 5 مارس 2015 / 19:33

السيسي: مكافحة الإرهاب تستغرق وقتاً طويلاً

24 - القاهرة - محمد فرج

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن مكافحة الإرهاب، سوف تستغرق وقتاً طويلاً، وذلك خلال لقائه، اليوم الخميس، بأعضاء المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي.

واستعرض السيسي، خلال اللقاء، مع أعضاء المجلس، عدداً من الموضوعات، في مقدمتها تنظيم مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري" الذي سيعقد خلال شهر مارس (آذار) الجاري، حيث أكد إصرار الدولة المصرية على إنجاح المؤتمر والتصدي بكل حزم لأية محاولات لعرقلته، كما ستعمل على خروج المؤتمر في أحسن شكلٍ وتحقيق أفضل النتائج، وستمضي قدماً في تنفيذ المشروعات التي سيتم الاتفاق عليها، أخذاً في الاعتبار إصلاح المنظومة التشريعية المتعلقة بالاستثمار، وفي مقدمتها قانون الاستثمار الموحد الذي سيصدر قريباً، بالإضافة إلى تسوية المنازعات الاستثمارية ودياً، لما سيكون لذلك من نتائج إيجابية ستنعكس في توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، ونمو الاقتصاد المصري بوجه عام.

مكافحة الإرهاب
وعلى صعيد مكافحة الأعمال الإرهابية، أكد الرئيس المصري على أن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً حيث أن المواجهة لن تقتصر على الجانب الأمني والعسكري فقط، ولكن ستمتد لتشمل تصحيح المفاهيم من خلال المناهج الدراسية وتصويب الخطاب الديني وتنقيته من أية أفكار مغلوطة قد علقت به، والعمل على نشر قيم الإسلام السمحة التي تتسم بالوسطية والاعتدال، وتحث على التسامح والرحمة.

الانتخابات البرلمانية
وفيما يتعلق بتأجيل عقد الانتخابات البرلمانية، أكد أن سلطة القضاء مستقلة تماماً، ويتعين احترام وتنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا، منوهاً إلى ان السلطة التنفيذية لا تتدخل في عمل القضاء.

كما أكد أنه يتطلع والمواطنون المصريون إلى برلمان فاعل وناجح في مهمته بما يساهم في استكمال البناء المؤسسي للدولة المصرية، ويصب في صالح تعديل وسن التشريعات الجديدة التي تتوافق مع نصوص الدستور الذي أقره المصريون، مشدداً على أن مؤسسة الرئاسة تقف على مسافات متساوية من كافة القوى السياسية التي تخوض العملية الانتخابية، فضلاً عن الحرص على تكليف الحكومة بتعديل مواد القانون خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يوماً.

ومن جانبه، استعرض رئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي، الجهود التي يتم بذلها في إطار مبادرة الرئيس التي أطلقها في عيد العلم في 2 ديسمبر (كانون الأول) 2014 بعنوان "نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر"، منوهاً إلى الزيارات التي تم القيام بها لمدارس المتفوقين، والتعاون الجاري مع وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والتخطيط والمتابعة، فضلاً عن التنسيق مع عدد من الجهات التمويلية والمانحة ومن بينها البنك الدولي.

 وعرض رئيس المجلس عدداً من الأفكار المقترحة بالنسبة لبعض المشروعات التعليمية وفي مقدمتها مبادرة السيسي لإنشاء جامعة جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز في جبل الجلالة، كما طرح رؤية جديدة لدراسة العلوم الهندسية، وتحسين منظومة التعليم الفني، وإصدار المطبوعات العلمية ومن بينها مجلة "العالِم المصري"، فضلاً عن توفير مختلف الخدمات التعليمية والاجتماعية للطلاب.

مشروعات قومية
كما عرض أعضاء المجلس، خلال اللقاء، ما تم القيام به على صعيد عدد من المشروعات القومية في مجال التعليم، وذلك على عدة أصعدة من بينها التعليم العالي، بغية الاعتماد الدولي للجامعات المصرية، ومضاعفة المنح الدراسية، بالإضافة إلى إتاحة المعلومات للمصريين، لاسيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والبرمجيات العلمية، وذلك من خلال خدمات وبرامج ستتم إضافتها على الهواتف المحمولة، وعلى صعيد التنمية الشاملة للمعلمين، وطرح أعضاء المجلس عدة مقترحات لتدريب المعلمين بما يؤهلهم لنقل الخبرات والمواد للطلاب، مما يساهم في تحسين مستوى أداء المعلمين والارتقاء بجودة التعليم.

فيما أكد الرئيس المصري، أهمية استحداث آلية للنابغين تهدف إلى الوصول للطلاب المتفوقين في مختلف المجالات ورعايتهم علمياً ومساعدتهم على استكمال أبحاثهم ومواصلة دراساتهم، مؤكداً على أهمية تنفيذ توجيهات بشأن مضاعفة المنح العلمية للدراسة في الجامعات الدولية الكبرى للطلاب المصريين المتفوقين، كما نوّه إلى ضرورة إيلاء اهتمام خاص بصعيد مصر وتكثيف زيارات أعضاء المجلس إلى محافظات الصعيد، لاكتشاف الطلاب النبغاء ورعايتهم علمياً، وتنظيم المسابقات العلمية بين الطلاب في المدارس والجامعات لتشجيع روح المنافسة وتحفيزهم على الابتكار.