استنفار أمني واسع والداخلية تؤكد استعدادها للمواجهة (المصدر)
استنفار أمني واسع والداخلية تؤكد استعدادها للمواجهة (المصدر)
الجمعة 6 مارس 2015 / 15:50

مصر: مخاوف من انتقال عدوى الإرهاب لجنوب سيناء

24 - القاهرة - محمد فرج وأماني عادل

فيما يحبس المصريون أنفاسهم انتظاراً لانعقاد المؤتمر الاقتصادي، في الفترة من 13 وحتى 15 مارس (آذار) الجاري، إلا أن مخاوف واسعة انتابت البعض من إمكانية انتقال عدوى الإرهاب إلى محافظة جنوب سيناء، التي تنعقد فيها جلسات المؤتمر، وتحديداً بمدينة شرم الشيخ. غير أن وزارة الداخلية قد أكدت مراراً جاهزيتها لتأمين المؤتمر، فيما ذكر مصدر أمني بارز لـ 24، أن الوزارة استعدت بخطة تأمين محكمة تجمع بين قوات الشرطة والجيش أيضاً.

وذكر مصدر باحث في شؤون حركات الإسلام السياسي بمصر منشق عن التنظيم الإخواني، أن "الجماعة تستعد لتكثيف العمليات الإرهابية النوعية خلال الأيام القليلة المقبلة، لإثارة الفوضى وتعطيل المؤتمر الاقتصادي، غير أن تلك المخاوف الشعبية من إمكانية نقل الجماعة الإرهابية إلى جنوب سيناء غير منطقية، فالجماعة "أجبن من ذلك"، ولن تقدم على اتخاذ مثل تلك الخطوة، خاصة في ظل التكثيف الأمني المؤكد للمؤتمر الاقتصادي".

استهداف المنشآت 
وتابع، في تصريحات لـ 24، قائلاً: "كل ما في مخطط تلك الجماعات الآن، بحسب معلوماتي الشخصية، هو استكمال سلسلة استهداف منشآت اقتصادية، وفروع لشركات أجنبية بمصر، مع محاولة استهداف مؤسسات رسمية تابعة للداخلية أو المؤسسة القضائية، على غرار العملية الإرهابية الأخيرة التي وقعت أمام دار القضاء العالي".

كما رجح المصدر إمكانية أن تكثف الجماعة من عملياتها الإرهابية في "شمال سيناء"، وذلك بالتعاون مع الجماعات الإرهابية هناك وبالتنسيق مع حركة حماس الفلسطينية، بحسب تأكيداته.

خطة تأمين شاملة
إلى ذلك، قال مدير أمن محافظة جنوب سيناء، اللواء حاتم أمين، إن "المديرية وضعت خطة تأمين شاملة للمؤتمر الاقتصادي"، لافتاً إلى أن "هناك حالة من الاستنفار الكامل بوزارة الداخلية لتأمين المؤتمر بمشاركة قوات وزارة الداخلية والقوات المسلحة".

وأضاف، في تصريحات لـ 24: "مديرية الأمن لديها استعدادات وخطة محكمة لتأمين المؤتمر الاقتصادي والقمة العربية، تهدف تلك الخطة أيضاً لتقديم مدينة شرم الشيخ كمدينة سياحية هادئة، لجذب السياح"، لافتاً إلى أن خطة التأمين تتضمن تحزيم المدينة بسياج أمني، وتأمين المناطق الجبلية المختلفة بالمحافظة.

وحول تفاصيل خطة وزارة الداخلية وعدد القوات المشاركة، قال: "الداخلية المصرية لا تريد الكشف الكامل عن خطتها حتى لا يتم استغلالها من قبل جهات أخرى تهدف للإضرار بالوطن"، مؤكداً أن المؤتمر سيمر بسلام، وأن الأجهزة الأمنية والسلطات المعنية مستعدان بصورة كاملة للتصدي لأي محاولة للخروج عن القانون.