بقاعين: يستحيل فصل داعش عن سياقه التوراتي(أرشيف)
بقاعين: يستحيل فصل داعش عن سياقه التوراتي(أرشيف)
السبت 21 مارس 2015 / 16:26

سياسي أردني: داعش نتاج تقاطع مصالح بين تركيا وإسرائيل وإيران

24-عمان- ماهر الشوابكة

أكد الناشط السياسي الأردني، معين بقاعين، أن داعش "إحدى أهم أدوات وإفرازات المؤامرة على المنطقة العربية، خدمة المشروع الصهيوني الأميركي لتفتيت المنطقة والسيطرة عليها".

وأضاف في تصريح لـ24، أن خطورة التنظيم تكمن في مسعاه إلى إعادة إنتاج بنى اجتماعية وسياسية عربية مشوهة، مشيراً إلى تعظيم التنظيم "إنجازات الهدم" التي ارتكتبها في الفترة الأخيرة.

مدعوم
وأكد بقاعين أن التنظيم المدعوم خارجياً، يهدف إلى القضاء على الوجود العربي في حدّه الأدنى في المنطقة، اعتماداً على التكفير والتطرف، تحت شعارات مختلفة تصب في خدمة المشروع الصهيوني الأمريكي.

ودعا بقاعين إلى مقاومة هذا المشروع المدعوم من جهات عالمية لها عداوة تاريخية مع العرب بمختلف مكوناتهم، ما يُفسر القتل والسبي الذي طال الأقليات مثل الإيزيديين في العراق والمسيحيين في سوريا.

بين سوريا والعراق
وأضاف معين بقاعين أن التنظيم أو المشروع التكفيري، يجب أن يؤخذ في إطار السياسات الغربية في المنطقة، متسائلاً كيف يمكن دعم نفس التنظيمات التكفيرية في سوريا، ومقاتلتها في العراق؟

وقال بقاعين"هناك لعبة كبيرة جداً في المنطقة العربية، عن طريق لاعبين دوليين، مستغلين الفقر والبطالة وغياب العدالة الاجتماعية، التي تخلق بيئةً مناسبةً لظهور هذه التنظيمات المتطرفة وتكاثرها".

مناهج دراسية
وفي سياق حديثه عن سبل مواجهة التطرف، أكد بقاعين، أنه يتحتم إعادة تدقيق وتنقيح المناهج الدراسية وفكر الأحزاب، والعمل على تعظيم اللّحمة بين فسيفساء الشعوب العربية، وتوظيفها لإثراء المجتمعات العربية وتنوعها الثقافي والحضاري.

وقال في هذا الإطار: "لا بد أن يعي النظام العربي الرسمي، أهمية تحييد الطائفية، فهي مقتل للعرب والعروبة"، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة عدم التعويل على الأمريكيين لحل أزماتهم الوطنية والقومية.

توراتية طائفية وتاريخية
وقال المتحدث في هذا الإطار، إن دولاً كثيرة "متورطة في خلق وإنعاش الفكر التكفيري المدمر للمنطقة العربية، وأهمها إسرائيل وإيران وتركيا، التي تتقاطع مصالحها جميعاً مع مخرجات هذا الفكر على الأرض، بالنظر إلى مطامعها التاريخية أوالتوراتية أو الطائفية، في المنطقة العربية".

ولخّص بقاعين تشخصيه لداعش، فقال إنه "مرض كامن تاريخياً، ولكن أعطي جرعات أنعشته خدمةً لأهداف المشروع الصهيوني في تدمير الأمة العربية".

وشدّد بقاعين في الأخير، على أن محاولة عزل داعش عن سياق "الأهداف التوراتية للمشروع الصهيوني، مؤامرة على الأمة العربية، فالإسلام لا يُمكن أن يكون دين القتل والذبح، بل هو دين المحبة والسلام، وما يجري على الأرض يُريد إعادة الناس إلى البدائية من تاريخ البشرية".