الحوثيون يهددون الكويت وأي دولة تشارك في أي عمل ل "درع الجزيرة" (24)
الحوثيون يهددون الكويت وأي دولة تشارك في أي عمل ل "درع الجزيرة" (24)
الخميس 26 مارس 2015 / 09:50

صحف عربية: الحوثيون يهددون الكويت وسيناريو "أبو غريب" يتكرر في سوريا

دعت حركة أنصار الله الحوثية الكويت إلى عدم الانجرار إلى أي مشاركة عسكرية ضد الشعب اليمني، محذرة من أن أي مشاركة من هذا النوع سيقابلها "موقف قوي جداً ورادع" وردود فعل لا يتوقعها الآخرون، فيما يتجه مسلحون من داعش نحو سجن تدمر وسط سوريا بهدف السيطرة عليه بعد أن مهدت الطريق من خلال استهداف الوحدات العسكرية المسؤولة عن حراسة السجن بصواريخ "غراد".

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، أكد القيادي البارز في المجلس الأعلى الإسلامي ووزير النفط العراقي الدكتور عادل عبد المهدي  أن التوافق بين المكونات الرئيسية الثلاثة في العراق، الشيعة والعرب السنة والأكراد، هو أساس الاتفاق لبقية المكونات، محذراً من مغبة استمرار السياسات الحالية التي تمارسها الطبقة السياسية العراقية دون حلول جادة، بينما تفقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل موقع تحطم الطائرة الألمانية المنكوبة، التي قتِل فيها 150 شخصاً من 15 بلداً على متنها، فيما باشر مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي فحص محتوى أحد الصندوقين الأسودين للطائرة، والذي يسجل أصوات المقصورة، بعد العثور عليه "في حال تلف كبير لكنه قابل للاستخدام" في موقع الحادث.

الحوثيون: التدخل مرفوض
قال الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله الحوثية محمد عبدالسلام في حديث خاص لصحيفة "الراي" الكويتية، "إنه لا يوجد مبرر لأي تدخل عسكري خليجي في اليمن"، مشيراً إلى أن "ما يحدث في اليمن ثورة شعبية لها مطالب مشروعة".

وعن موقف الحوثيين من الكويت في حال قررت المشاركة في عمل عسكري في اليمن، قال عبدالسلام: "نعتقد ان الأشقاء في الكويت لديهم تعقل وحكمة، والقضايا السياسية لا تحل بالقوة، وقد طالبنا ولا زلنا نطالب بالحوار، ونأمل من الأشقاء في الكويت ان يكونوا إلى جانب التعقل، وعدم الانجرار إلى أي مشاركة عسكرية ضد الشعب اليمني".

وتابع: "في حال حصول أي مشاركة عسكرية من أي طرف، فمن المؤكد ستتدحرج كرة الثلج، وسيكون لهذا التداعي ردود فعل لا يتوقعها الآخرون".

رغبة الأسد بتسليم السجن
وفي سياق منفصل، توقع ناشطون محليون أن تكون هناك رغبة من نظام بشار الأسد بتسليم سجن تدمر لداعش لتتابع تمددها في المناطق التي خرجت عن سيطرته وبالتالي يوجه ضربة لقوات المعارضة المعتدلة من خلال تفوق داعش عليهم بالعدد والعتاد، بحسب صحيفة العرب اللندنية.

كما ودارت اشتباكات بين الطرفين في محيط سجن تدمر أسفرت عن مقتل 5 عناصر من ميليشيات داعش، فيما قتل حوالي 10 من قوات النظام.

ويقدر الناشطون عدد السجناء بما يزيد عن عشرة آلاف معتقل أغلبهم من خلفيات إسلامية مما يرجح أن يبايعوا داعش في حال سيطرتها على السجن، ويربط الناشطون هذه الفرضية بما حدث مع سجن أبو غريب عندما تم الهجوم عليه من طرف متشددين وأدى إلى هروب أكثر من ألف معتقل بايعوا داعش على إثرها.

وتلفت الصحيفة، إلى أنه في تلك الفترة وجهت الاتهامات إلى حكومة نوري المالكي الذي سهل أو لم يكترث لحماية السجن مما سهل حدوث العملية. وتشير إلى أن حصار داعش لمطار تدمر، بحسب ما تنقله عن مصادرها، يهدف إلى قطع طرق الإمداد العسكرية المؤدية إليه وإلى السجن أيضاً.

ويبعد سجن تدمر نحو 200 كلم شمال شرق العاصمة السورية دمشق. افتتح عام 1966، وهو في الأساس سجن مخصص للعسكريين وتشرف عليه الشرطة العسكرية، ولكن في الفترة الحالية استخدم لسجن معارضين سياسيين وإسلاميين وقيادات عسكرية انشقت عن النظام خلال السنوات الأربع الماضية.

التوافق هو مستقبل العراق
وفي الشأن العراقي، أكد القيادي البارز في المجلس الأعلى الإسلامي ووزير النفط العراقي الدكتور عادل عبد المهدي لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن التوافق بين المكونات الرئيسية الثلاثة في العراق، الشيعة والعرب السنة والأكراد، هو أساس الاتفاق لبقية المكونات.

ودعا عبد المهدي الشيعة إلى ألا يلجأوا إلى اعتبار الأغلبية السكانية وسيلة لفرض الهيمنة والسيطرة على حساب الآخرين، وألا تبقى الجغرافيا موضوعاً أحادياً للكرد، وأن يتجاوز السنّة الطروحات التاريخية بأنهم فقط الحكام وأن الآخرين رعايا، فالعراق المركزي بات ضرراً عليهم أيضاً، ويجب أن ينظروا إلى المستقبل ويستثمروا امتداداتهم الإقليمية ودورهم الكبير في تاريخ العراق. 

وفي تطور لاحق أمس الأربعاء، باشرت الولايات المتحدة بتوجيه ضربات جوية لدعم القوات العراقية التي تحاول استعادة مدينة تكريت من أيدي تنظيم داعش بناء على طلب تقدمت به بغداد.


لا تفسير لحادثة الطائرة
وفي سياق منفصل، ذكرت صحيفة الحياة اللندنية، اليوم الخميس، أن خبراء وطيارون في باريس، أشاروا إلى أن هناك تصرف غريب وغير مفهوم لطاقم طائرة "إرباص أيه 320"، بسبب سقوطها بسرعة معتدلة، واتباعها خط سير أفقياً قادها مباشرة نحو جبال الألب حيث تحطمت.

وسعياً إلى تبديد التكهنات حول قدم الطائرة الموضوعة في الخدمة منذ نحو ٢٤ سنة، أعلن رئيس مجموعة "لوفتهانزا"، المالكة لشركة "جرمان وينغز"، أن الطائرة المنكوبة تتمتع بمواصفات تقنية ممتازة وأن قائدها ومساعده ملاحان من ذوي الخبرة الكبيرة، ما يجعله لا يملك تفسيراً للحادث.

وتبدو عمليات البحث معقدة بسبب تشتت الحطام على مسافة أربعة هكتارات، في منطقة وعرة يصعب الوصول إليها جنوب جبال الألب على ارتفاع 1500 متر، وعرضت الولايات المتحدة وروسيا تقديم مساعدة فرنسا.