الخميس 26 مارس 2015 / 16:25

مع صقور عاصفة الحزم




ها هم المقاتلون الأشاوس. ها هم الجنود البواسل. ها هم صقور جيوش العرب الموحدة يدكون معاقل الحوثيين الذين صنعوا من أنفسهم ذراعاً للأعداء من أجل تهديد دول المنطقة العربية، الدول التي اجتهدت من أجل دعم الحوار والمفاوضات لاستقرار المنطقة وتجنب الحرب الأهلية، لكن الاتقلابيين تكبروا وطغوا وحسبوا أنفسهم جيشاً لا يقهر، حتى هبت عليهم عاصفة الحزم التي تحمل جنوداً يُضحون من أجل استقرار الوطن العربي في مواجهة الهجمة المتعددة الأوجه عليه. 

من حق اليمن السعيد أن يعيش شعبه السعادة التي لطالما تلازمت تلازماً لا يقبل التجزئة بين الأرض والمواطن، والهجوم على العدو من أجل تحقيق ذلك هو غاية العرب الآن الذين تهمهم المصلحة العامة للعرب، والمفرح في الأمر، ذلك التوحد المفاجئ بين الجيوش المخلصة من كل أقطار الدول العربية والمسلمة لنصرة أشقائهم بقضية يآمنون بها وبأنه آن الأوان ليصنعوا جيشاً عربياً إسلامياً لمواجهة التحديات التي تتربص لتفتت الدول المستقرة الآمنة في الجزيرة العربية.

المعركة الميدانية تقوم بدورها على أكمل وجه. جنودنا يواجهون الصعاب ونحن بدورنا علينا أن نساندهم صحفاً ومواقع الكترونية وقنوات إعلامية. هؤلاء الشجعان، يستحقون منا كل قوة ودعم معنوي نستطيع إليهما سبيلا. يجب أن تتضافر الجهود أكثر وأكثر. هم بحاجة لنا ونحن بحاجة لهم، هذا العدو يجهل إلى الآن قوة العرب الميدانية والإعلامية ولن يعرفها إلا إذا ذاقها، فدعوهم يذوقوا المر حتى تتحقق أهداف هذا الحزم لاستعادة اليمن من انقلابيين يريدون طعن العرب من خاصرة عربية، لصالح من يتربص ببلادنا كل شرّ. التغطية الإعلامية لهذه الحرب  مهمة جداً، من الكُتاب والمثقفين والفنانين والمخلصين الذين جميعهم عليهم التوحد للارتقاء بالفكر الوطني اولاً وبالحس والهم العربي المشترك ثانياً. 

لا أعرف كيف أشكر الجنود على الأبطال في أرض المعركة، ولا أعرف كيف أشكر المخلصين الذين يساندونهم، لكني أجلت كل ذلك إلى ساعة الانتصار المنشود، الانتصار الذي لابد آتٍ.

حربنا اليوم ليست دينية ولا عرقية، هي حرب من أجل الإنسانية التي يحاول "الحوثي" اغتيالها بقوة القتل والتشريد، وتذكروا دائماً أن الجميع دروع للأوطان، مادياً ومعنوياً والقتال إلى جانب دولنا بأي طريقة يحقق الإنتصار الذي سيعيد اليمن سعيداً مرة أخرى.