الخميس 26 مارس 2015 / 17:50

شكراً عاصفة الحزم



شكراً عاصفة الحزم، والتاريخ سيكتب بحروف من ذهب أنه لأوّل مرة، تنقذ جيوش عربية بلداً عربياً، وتحمي رئيساً عربياً، من أشرار تعاونوا على الظلم، فأنهكوا بلداً وبعثروا شعباً، وفتكوا بممتلكات، وهتكوا الأعراض، استناداً إلى طائفية ضيقة، واتكاء على أجندة خارجية هدفها إبقاء اليمن ضحية طوق طائفي متزمت ومتعنّت، يقتات من فتات شعارات صفراء باتت مكشوفة، وظاهرة للعيان، رائحتها النتنة زكمت الأنوف، ولم يعد من سرّ في قذارة من يريد تحويل الأوطان إلى كانتونات طائفية وعرقية، متكئين إلى زعامة زائفة.

شكراً عاصفة الحزم والجزم والحسم، ولم يعد متسعاً من الوقت كي تنتظر شعوبنا تعسف المغرضين، وإسفاف المدعين، وادعاء المفترين الذين يبيعون الشرف رخيصاً في سبيل مطامع طائفية مللية خاوية من المعنى والمضمون.

شكراً عاصفة الحزم، واللهم انصر جيوشنا على من عادانا، واللهم اجعل بواسلنا طيور الأبابيل، تسقط على رؤوس الذين ناصروا الرذيلة، وامتطوا ظهور أحلام وأوهام وأسقام وألغام.

شكراً عاصفة الحزم، والعيون معلقة على الإعلام الخليجي المطالب الآن أكثر من أي وقت مضى، أن يرفع الصوت عالياً موحداً، متشحاً برؤية واحدة، متوجاً تطلعات الوجود الذي لا وجود له من غير جور يجور بضمير الكل الذي لا يتجزّأ.

شكراً عاصفة الحزم، خذوهم، اهزموهم، ضعوهم في جحيم، هؤلاء الذي تأبطوا شراً ضد اليمن وأهله، وضد المنطقة برمتها.

شكراً عاصفة الحزم، ولا مجال للتهاون ضد من وضعوا السلاح في صدور الأبرياء الذين أذاقوا الناس ويلات وغصات ونكبات، وسقوا أرض اليمن بدموع الثكالى والأرامل والمفجوعات بالفقدان والخسارة.

شكراً عاصفة الحزم، شكراً لمن اعتصموا بحبل الله، من أجل نصرة المظلومين، والمقموعين، والذين في قلوبهم حسرة ضياع اليمن بأيدي تجار المبادئ الكاذبة.