خبراء عسكريون مصريون لـ 24: التدخل البري باليمن مطروح "إذا لزم الأمر"

وأكد الخبراء، أن القوات المسلحة المصرية يمكنها تكثيف مشاركتها في عمليات المداهمات الجوية والبحرية، لافتين إلى أن التدخل البري، أمر مطروح، لكن "إذا لزم الأمر"، وهو ما شددت عليه الخارجية المصرية، في بيانها الصادر اليوم الخميس، والذي أكدت فيه دعمها للعملية، وتنسيقها الكامل مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا ما لزم الأمر، في إطار عمل الائتلاف، وذلك دفاعاً عن أمن واستقرار اليمن وحفاظاً على وحدة أراضيه وصيانةً لأمن الدول العربية الشقيقة".

أمر ضروري
ومن جانبه، أكد الخبير العسكري اللواء عبد الرافع درويش، أن التوجه بضربة جوية ضد الحوثيين في اليمن هو أمر ضروري ولابد من استمراره، وأن تلك الخطوة المتمثلة في "عاصفة الحزم" تأخرت نسبياً، لاسيّما مع اتساع رقعة سيطرة الحوثيين على الأراضي اليمنية، مرجحاً تواصل تلك الضربات، فضلاً عن تحويل التحرك الجوي إلى تحرك عسكري بري إذا لزم الأمر، وذلك للانتهاء من دور الحوثيين الطفيلي في المنطقة العربية، والذي يهدد المنطقة العربية بشكل عام والخليج ومصر بصورة خاصة.

فيما أشار، في تصريحات خاصة لـ 24، إلى أن "مصر ستلعب دوراً كبيراً خلال الفترة المقبلة ضمن التحالف العربي المعلن، فضلاً عن تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك وهو ما سينظم آلية العمل العسكري للتدخل بالأراضي اليمنية".

ولفت درويش، إلى ضرورة التوجه بالمزيد من الضربات الاستباقية لحسم الملف اليمني، مشيراً إلى أن "أكثر الدول قدرة على التدخل بتلك الضربات هي مصر والسعودية والإمارات، ويأتي بعد ذلك الدول التي أعلنت مشاركتها في التحالف"، فيما أوضح أن "التحالف العسكري سينعكس بالضرورة على التعاون السياسي، لاسيّما مع محاولات إيران لضرب القوات العربية وتهديد دول البحر الأحمر، من خلال السيطرة على مضيق باب المندب".

قوة مشتركة
أما المستشار السابق لإدارة الشؤون المعنوية الخبير العسكري اللواء عبد المنعم كاطو، فقد أشاد، في تصريحات خاصة لـ 24، بعملية "عاصفة الحزم"، مؤكداً أن تغول الحوثيين في اليمن كان مقدمة مباشرة للتغول الإيراني بالمنطقة، في إطار مخططات إيران بالمنطقة، وهو ما تصدت إليه الدول العربية من خلال عملية "عاصفة الحزم"، في الوقت الذي لفت فيه إلى أن "المشاركة المصرية تتحدد وفق ما ذكر في بيان وزارة الخارجية، من خلال الدفع بقوات جوية وبحرية، فضلاً عن القوات البرية إن لزم الأمر".

وأضاف "فكرة أن تكون هناك قوة عربية تتدخل لحل أزمات المنطقة، هي في الأساس مقترح مصري، سوف تناقشه القمة العربية، التي تنعقد في شرم الشيخ، يومي 28 و29 مارس (آذار) الجاري، وبالتالي فمصر شريك رئيسي في أي عملية للدفاع عن الدول العربية".

ضربات هامة
وفي السياق، قال الخبير الاستراتيجي اللواء زكريا حسين، إن القاهرة تدعم التحرك العسكري العربي والقوة العربية التي تشكلت لضرب الأهداف الاستراتيجية التي سيطرت عليها قوات الحوثيين باليمن، مضيفاً أن الضربة التي تمت، اليوم الخميس، كانت ضربة هامة للدفاع عن الأمن القومي الخليجي وهو أمر يكفله القانون الدولي ويسمح به، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن التخوفات من التدخل الإيراني في اليمن لا محل لها من الحقيقة، حيث إن طهران لن تتجرأ على تلك الخطوة لأنها ستكشف كل مخططاتها للتدخل في المنطقة، ما سيجرها في صراعات عسكرية مع دول الخليج ومصر، وهي صراعات لن تقدر إيران عليها.

وأكد الخبير العسكري، في تصريحات خاصة لـ 24، أن إيران تجر المنطقة كلها لصراعات لا فائدة منها، بسبب أطماعها في المنطقة وتدخلاتها بطرق غير مباشرة لإثارة الأزمات وزعزعة الاستقرار السياسي والأمني، خاصة في المنطقة العربية.

استراتيجية التحرك
وفي هذا السياق، تحدث الخبير العسكري المصري اللواء طلعت مسلم، في تصريحات خاصة لـ 24، عن الدور الذي يمكن للقاهرة أن تقدمه، مؤكداً أن مصر يمكنها المشاركة بكثافة في العمليات الجوية والبحرية، وذلك عبر المملكة العربية السعودية، وهي قائد التحالف، وذلك من أجل المساهمة في وقف الحراك والتقدم الحوثي، واستعادت المناطق التي سيطرت عليها جماعة الحوثيين.

وحول إمكانية مشاركة القاهرة في تدخل بري، قال: "إن الأمر متروك لتقديرات القادم العسكريين، فالتدخل البري يأتي إذا لزم الأمر، كما أوضحت الخارجية المصرية".