الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي (أرشيف)
الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي (أرشيف)
الخميس 26 مارس 2015 / 22:58

العربي: "عاصفة الحزم" تستند لميثاق الجامعة العربية وقراراتها بشأن اليمن

24 - شرم الشيخ - أحمد علي

شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، أمام اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، على أهمية عملية "عاصفة الحزم"، التي بادرت المملكة العربية السعودية بتنفيذها، مؤكداً على التأييد التام لها.

وتابع "هي عملية عسكرية ضد أهداف مُحدّدة تابعة لجماعة الحوثيين الانقلابية في اليمن، وذلك استجابةً لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي يمثل الشرعية في اليمن، ولحماية أبناء الشعب اليمني وحكومته الشرعية".

ميثاق الجامعة
وجاء انطلاق هذه العمليات العسكرية بعد فشل جميع المحاولات الرامية إلى وضع حد لانقلاب جماعة الحوثيين وبعد تماديهم في اتخاذ خطوات تصعيدية ضد الشرعية الدستورية والإرادة الوطنية للشعب اليمني المتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومتابعة تنفيذ بنود مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلياتها التنفيذية، وفق العربي، الذي أوضح أن "هذه العملية تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية وقراراتها بشأن الأوضاع في اليمن، كما أنها تستند أيضاً إلى المادة الثانية من معاهدة الدفاع العربي المشترك.

وأشار إلى أن "ما تشهده اليمن اليوم يفرض وبإلحاح على جدول أعمال القمة العربية النظر في ما يمكن اتخاذه من إجراءات وتدابير جماعية لصيانة الأمن القومي العربي ومواجهة التهديدات الجسيمة بما في ذلك مكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة، التي باتت تُشكّل آفة العصر والخطر الأكبر المُحدق بأمن المنطقة واستقرار دولها وشعوبها، فضلاً عمّا تُشكّله من تهديد لنظام الأمن القومي العربي برمته".

مواجهة الإرهاب
وفي هذا الإطار، أكد على ما تضمنه القرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة الوزاري في السابع من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، بشأن متطلبات المواجهة الشاملة ضد الإرهاب وكيفية التصدي له واجتثاث جذوره، وكذلك الإشارة إلى الدراسة التي أعدتها الأمانة العامة بشأن "دور الإرهاب في تهديد الأمن القومي العربي" وتم تعميمها على جميع الدول الأعضاء في الجامعة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

كما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال كلمته، ضرورة تبني مجموعة من التدابير العملية والفعّالة التي لا تقتصر فقط على النواحي العسكرية والأمنية، وإنما تمتد لتشمل النواحي الثقافية والعقائدية والإعلامية والمجتمعية الحاضنة والمُنتجة للتطرف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره، مشيراً إلى أن التوافق على اتخاذ مثل هذه التدابير من شأنه أن يرتقي بأداء العمل العربي المشترك ويُشكّل رداً عربياً جماعياً لصيانة الأمن القومي العربي والمواجهة الشاملة مع كل ما يواجهه.

وفي سياق آخر، أشار إلى أن تبني مقاربات جديدة وفعّالة للتعامل مع مستجدات القضية الفلسطينية وهي القضية المركزية والمحورية لجميع العرب، وما يواجهها من تحديات مصيرية، إضافةً إلى أسلوب التعامل مع جُملة الأزمات المتراكمة والمتفاقمة في كل من سورية وليبيا واليمن، أصبح أمراً ملحاً تتجه أنظار شعوب العالم والرأي العام ودوائر صنع القرار الدولية إلى ما سوف يصدر عن هذه القمة العربية من قرارات بشأنها. وغني عن القول أن نيران تلك الأزمات بمجرياتها وتداعياتها الخطيرة وانسداد أفق الحل السياسي لها، قد فاقم من مخاطر الإرهاب، وهناك علاقة مباشرة بين الأمرين، ويُهدّد على نحو مباشر وغير مباشر أمن الدول العربية واستقرارها دون استثناء، كما أنه قد فتح الأبواب أمام التدخلات الإقليمية والدولية في شئون المنطقة ومستقبلها.