الأب اعتبر تعذيب الطفلة تأديباً لها
الأب اعتبر تعذيب الطفلة تأديباً لها
الأحد 29 مارس 2015 / 09:39

دبي: زوجة أب تحرق طفلة وتمنع شقيقاتها من الدراسة بموافقة والدهن

أقدمت زوجة أب على حرق يد طفلة عمرها 7 سنوات، بحجة أنها لا تسمع الكلام ولا تنصاع للأوامر، فيما عبّر الأب عن رضاه عن هذا الفعل بحجة التأديب، ولفتت الأم التي تقيم في إمارة أخرى إلى أنها لم تعد تتصل ببناتها، وأنهن في رعاية الأب، وهو الأمر الذي دعا شرطة دبي إلى أخذ الطفلة وأخواتها الثلاث، وإيداعهن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وتسجيل بلاغ بالواقعة.

وقال مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري لصحيفة البيان، إن "بلاغاً ورد من إحدى المدارس الحكومية بغياب 4 أخوات من الجنسية الإماراتية عن المدرسة مدة تزيد على شهر كامل، وأنهم حاولوا التواصل مع الأب، إلا إنه لم يعدهن إلى المدرسة".

وذكر أنه "تم الاتصال بالأم التي أكدت انفصالها عن الأب وإقامتها في إمارة أخرى، وتركها البنات في رعاية أبيهن وزوجته، وأنها لا تتواصل معهن، وعلى الفور تواصل قسم التواصل مع الضحية مع البلاغ، وتم التوصل إلى إقامة الأسرة في منطقة الراشدية".

تغيب عن المدرسة
وأشار اللواء المنصوري إلى أن "المدرسة أكدت أنها تقدمت ببلاغ سابق ضد زوجة الأب التي أحرقت يد طفلة من البنات الأربع، بحجة أنها لم تنصع للحديث، وأن الأب أكد رضاه عن قيام زوجته بهذا الأمر بحجة التأديب، وتم تسجيل بلاغ بالواقعة، إلا أن التحريات أثبتت أن البنات لم يذهبن إلى المدرسة فترات متقطعة طويلة، وآخرها شهر كامل، ما يعرضهن للانحراف وعدم استكمال تعليمهن".

استدعاء الأب وزوجته
ونوه المنصوري بأنه "تم استدعاء الأب وزوجته، وأكد الأب أنه خارج البيت طوال اليوم، وأن الأطفال يقمن بأعمال مستفزة، لذا تلجأ الزوجة إلى تأديبهن، ومن ضمن التأديب منعهن من الذهاب إلى المدرسة، وتم التحقيق معهما، وأخذ البنات الأربع إلى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لإعادة تأهليهن".

مراقبة دائمة
وأوضح المنصوري أن " قرار النقل جاء بعدما تبين أن الفتيات الـ4 يعانين حالة نفسية وعدم نظافة في البيت ما يعرضهن للأمراض، وأنه تم تسجيل بلاغ الاعتداء على سلامة الغير لزوجة الأب، كما تم التواصل مع هيئة تنمية المجتمع بخصوص التدخل ومراقبة الأسرة بعد عودة البنات إليها"، لافتاً إلى أنه "سيقوم فريق خاص من التواصل مع الضحية بزيارة الأسرة والأطفال، والتواصل مع المدرسة لمتابعتهن، ومنع وقوع أي تجاوزات جديدة".