الأحد 29 مارس 2015 / 09:03

حركة بيغيدا تلغي أول تظاهرة لها في مونتريال

تراجع الفرع الكندي لحركة بيغيدا المناهضة للاسلام عن تنظيم أول تظاهرة له في مونتريال السبت بينما تظاهر بالمقابل حوالى 500 شخص من مناوئي هذه الحركة التي نشأت في ألمانيا وتدعو للتصدي "لأسلمة الغرب".

وفرضت الشرطة طوقاً امنياً حول المتظاهرين المناهضين لبيغيدا الذين احتشدوا في حي "المغرب الصغير" حيث تقطن جالية مسلمة كبيرة متحدرة من المغرب العربي.

وكانت حركة بيغيدا (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب) دعت للتظاهر في هذا الحي السبت. وبالفعل فقد وصل قبيل موعد التظاهرة إلى موقف للسيارات قريب من الحي حوالى عشرة من أنصار بيغيدا تمهيداً لبدء تظاهرتهم لكن التحرك ما لبث ان الغيت.

ولو لم تلغ هذه التظاهرة لكان هذا التجمع سيكون الأول للحركة المناهضة للإسلام في أمريكا الشمالية بأسرها.

نعم للتضامن
وبينما كانت طليعة انصار بيغيدا تتجمع في مرآب السيارات، كان حوالى 500 متظاهر من مناهضي معاداة الإسلام ينتشرون في المكان رافعين لافتات كتب عليها "نعم للتضامن ضد الإسلاموفوبيا" و"حطموا بيغيدا! لا للنازيين".

وحاول بعض من هؤلاء المتظاهرين دفع أنصار بيغيدا الذين كانوا قد وصلوا الى المكان لكن الشرطة حالت دون ذلك.

وبعدها أعلنت الشرطة أن الحركة المناهضة للإسلام ألغت تظاهرتها فانفجر المتظاهرون اليساريون فرحاً، مطلقين صيحات النصر.

وكان فرع بيغيدا الحديث النشأة في كيبيك دعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى التظاهرة. وأسست هذا الفرع مجموعة صغيرة من خمسة أشخاص احدهم جان-فرنسوا اسغار (33 عاما) الذي يقول إنه قريب من حزب "الجبهة الوطنية" في فرنسا.

وقال اسغار لصحيفة "تورونتو ستار" هذا الأسبوع إن التظاهرة التي دعت إليها حركته لا تهدف الى التحذير من "أسلمة" الغرب فحسب، بل هدفها أيضاً "القول إنه إذا كان الإسلام ليس قابلاً للاصلاح فيجب أن يختفي من الغرب".

وكان ساسة كيبيك على اختلاف انتماءاتهم توحدوا في إدانة هذه الدعوة، وبينهم دوني كودير رئيس بلدية مونتريال الذي ذكر بأن المدينة هي "أرض استقبال" وأن كل أبنائها "يدينون الإسلاموفوبيا بكل أشكالها".