جانب من عمليات عاصفة الحزم بتدمير معاقل الحوثيين في صنعاء (أرشيف)
جانب من عمليات عاصفة الحزم بتدمير معاقل الحوثيين في صنعاء (أرشيف)
الأحد 29 مارس 2015 / 09:15

صحف عربية: بريطانيا مستعدة لدعم "عاصفة الحزم"

أشارت مصادر في وزارة الخارجية الكويتية أن بريطانيا عرضت استعدادها لتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لـ "عاصفة الحزم"، فيما أكد مسؤولون عراقيون أن ميليشيات الحشد الشعبي، التي علق بعضها مشاركته في عمليات تكريت، ستلتزم بالأوامر الصادرة عن الحكومة وستتعاون مع الأمريكيين.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، جددت وزارة الداخلية الكويتية عزمها ملاحقة أصحاب الحسابات الوهمية والصريحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المسيئة لأية دولة خليجية أخرى، وبخاصة السعودية، في حين أعلن الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض يحيى مكتبي أن الائتلاف لم يتلق دعوة لحضور مؤتمر المانحين الثالث في الكويت.

بريطانيا وعاصفة الحزم
ذكرت مصادر من وزارة الخارجية الكويتية لصحيفة الوطن، أن بريطانيا عرضت استعدادها لتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لقوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد معاقل الحوثيين، وذلك في حالة ما إذا طلب منها، وجددت المصادر تأكيدها أن الدول الغربية تتفهم جيداً الخطوة التي اتخذتها دول مجلس التعاون نتيجة خطورة الأوضاع التي وصل إليها اليمن والتي استفادت من درس سوريا والعراق ولا تريد ضياع المزيد من الوقت.

وأضافت "المسألة في اليمن ليست طائفية وإنما هي خروج عن النظام الدولي من قبل جماعة اتخذت من السلاح وليس الحوار وسيلة لتحقيق أهدفها، وهذا العمل خطير ولا يمكن السكوت عنه لأنه يعرض المنطقة ككل للخطر".

ونفت المصادر وجود دبلوماسيين كويتيين في صنعاء أو عدن أو حتى في ليبيا، مؤكدة أن الوزارة حريصة على سلامة دبلوماسييها في كل بقاع العالم.

الحشد الشعبي يتعاون مع التحالف
وفي الجانب العراقي، أكد مسؤولون عراقيون أن ميليشيات "الحشد الشعبي"، التي علق بعضها مشاركته في عمليات تكريت احتجاجاً على بدء الولايات المتحدة توجيه ضربات جوية ضد داعش بالمنطقة، ستلتزم بالأوامر الصادرة عن الحكومة وستتعاون مع الأمريكيين، وذلك بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

وصرح رافد جبوري، المتحدث باسم رئيس الوزراء حيدر العبادي: "تم توضيح كل الأمور إلى لجان الحشد الشعبي, وكانت تعليمات رئيس الوزراء واضحة".

وكانت العمليات الجارية في تكريت موضوع اتصال هاتفي أجراه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مع العبادي أمس.

وحسب بيان للمكتب الصحافي للبيت الأبيض فإن بايدن "امتدح العبادي لتوجيهه العمليات لطرد داعش من تكريت"، وأشاد بوطنية القوات العراقية والمتطوعين.

الكويت تتوعد
ومن ناحية أخرى، جددت وزارة الداخلية الكويتية عزمها ملاحقة أصحاب الحسابات الوهمية، وكذلك الصريحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تستخدم لتوجيه الإساءات أو التجاوزات أو انتهاك الخصوصية أو التعدّي على أية دولة خليجية أخرى، وبخاصة السعودية. وتوعدت الداخلية الكويتية المقبوض عليهم في مثل هذه القضايا بـ "الحبس على ذمة التحقيق"، قبل تحويلهم إلى النيابة العامة، التي بدورها تقرر ما إذا كان المتهم يستحق استمرار الحبس مع دفع غرامة، أو إمكان الإفراج عنه، لكن بعد "كفالة شخصيّة".

وذكرت الوزارة لصحيفة الحياة اللندنية أنها تحفّظت على عدد من المغردين خلال الفترة الماضية، وذلك بعد "فرض رقابة ومتابعة جديّة". بيد أنها لم تحدد عدداً لهم. فيما أفصحت عن شخصين فقط في بياناتٍ سابقة لها، عازية السبب إلى أنهما من "المشاهير". ولفتت الداخلية الكويتية إلى أن الحكم على هؤلاء المسيئين يختلف باختلاف الإساءة. وأكدت أن إحدى الإساءات وردتها في بلاغ من وزارة الخارجية السعودية، وكانت تتضمّن "تعدياً عليها". وأشارت إلى أن بعض المقبوض عليهم يندرج تحته قضايا متعددة في استخدام شبكة الإنترنت.

الائتلاف المعارض والمانحين
وفي سياق منفصل، أعلن الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض يحيى مكتبي أن "الائتلاف لم يتلق دعوة لحضور مؤتمر المانحين الثالث في الكويت"، مثمناً في الوقت ذاته دور الكويت قيادة وحكومة وشعباً في دعم الشعب السوري.

وكشف مكتبي في لقاء خاص مع صحيفة الراي الكويتية، أن "الائتلاف سيتحرك للتواصل مع الحكومة الكويتية من أجل فتح مكتب تمثيلي له في الكويت"، وفيما أكد مكتبي أن "الائتلاف يدعم الحل السياسي في سوريا ويفضي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي لا يكون لبشار الأسد ونظامه أي دور فيه"، وبين في الوقت ذاته أنه "من خلال تجربتنا نقول إنه لا يمكن الجلوس مع نظام الأسد على طاولة المفاوضات ما لم تتغير الوقائع على الأرض".

وشدد على أن "ما يقال عن اختطاف الإخوان المسلمين للائتلاف الوطني السوري وسيطرتهم عليه غير صحيح".

واعتبر أن "حالة التخبط التي تعيشها السياسة الأمريكية في المنطقة عموماً وسوريا خصوصاً ستكون لها نتائج كارثية على الأمن والسلام الدوليين"، معرباً عن خشيته أن "يكون الشعب السوري من الذين يدفعون ثمن المساومة الأمريكية-الإيرانية على الملف النووي".