انسحبت قوات النظام من إدلب بعد أن سيطرت عليها جبهة النصرة وعدة فصائل إسلامية (أرشيف)
انسحبت قوات النظام من إدلب بعد أن سيطرت عليها جبهة النصرة وعدة فصائل إسلامية (أرشيف)
الأحد 29 مارس 2015 / 12:25

المرصد: النظام السوري أعدم معتقلين قبل طرده من إدلب

قامت القوات النظامية السورية بقتل 15 معتقلاً قبل سيطرة جبهة النصرة وحلفائها على مدينة إدلب الحدودية مع تركيا (شمال غرب)، كما نقل اليوم الأحد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقاتلين.

وقال المرصد: "عثر على جثامين 15 شخصاً في معتقل تابع للمخابرات العسكرية في مدينة إدلب"، موضحاً أن "مقاتلين قالوا أن المخابرات العسكرية أعدمتهم، قبل طردها من مدينة إدلب التي سيطرت عليها جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، وحركة أحرار الشام الإسلامية وتنظيم جند الأقصى، وعدة فصائل إسلامية أخرى بالكامل".

وبثت جبهة النصرة شريطاً مصوراً على حسابها في موقع "تويتر" يظهر اكتشاف المقاتلين لجثامين المعتقلين في سجن في إدلب.

وتظهر في الشريط المصور تسعة جثامين على الأقل في أحد الزنزانات المظلمة، ولا يمكن التحقق من كيفية مقتلهم.

وسيطرت جبهة النصرة وحلفاؤها السبت بالكامل على إدلب (شمال غرب) الاستراتيجية والحدودية مع تركيا، لتكون ثاني مدينة تخرج عن سيطرة النظام السوري، بعد مدينة الرقة (شمال) معقل تنظيم  داعش، منذ بدء النزاع السوري، منتصف مارس (آذار) 2011.

وقامت الجبهة وحلفاؤها بالسيطرة الكاملة على المدينة، بعد معارك مع القوات النظامية، استمرت لمدة خمسة أيام، أسفرت عن مقتل 130 مقاتلاً من الطرفين.

وبسيطرتها على مدينة إدلب أصبحت جبهة النصرة تسيطر على معظم محافظة إدلب الحدودية مع تركيا، باستثناء جسر الشغور وأريحا التي لا تزال بالاضافة إلى مطار أبو الضهور العسكرية، وقواعد عسكرية أخرى، في أيدي قوات النظام.

ويقول خبراء إن "الجبهة" وهي ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، تسعى إلى إقامة كيان خاص بها مواز لـ"الخلافة" التي أعلنها تنظيم داعش في مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا، وشمال وغرب العراق.