مقاتلات عاصفة الحزم (أرشيف)
مقاتلات عاصفة الحزم (أرشيف)
الأحد 29 مارس 2015 / 23:27

مسؤولون أردنيون لـ24: "عاصفة الحزم" وقفت أمام المشروع الإيراني

24 - عمان - صدام الملكاوي

أكد مسؤولون أردنيون ومحللون سياسيون أن "عاصفة الحزم" تهدف بالدرجة الأولى إلى استعادة الدور العربي للوقوف في وجه المشروع الإيراني الذي لا يريد للمنطقة إلا التفتت لتنفيذ أطماعه".

وقالوا في حديث مع 24 "إن هذه المعركة هي بمثابة شرارة لعمل عربي مشترك، وبوادر لإنشاء قوة عربية مشتركة تاريخية، خصوصاً وأن معظم الدول العربية اجتمعت سابقاً على الحرب ضد الإرهاب ومن ثم صيانة الأمن القومي العربي، ومواجهة التهديدات بصورة شاملة، خصوصاً التهديد الإيراني.

مواجهة إيران
وقال وزير الإعلام السابق سميح المعايطة إن "عاصفة الحزم تهدف بالدرجة الأولى إلى استعادة الدور العربي ومواجهة المشروع الإيراني، من خلال التعامل الجديد مع الملف اليمني".

ولفت إلى أن "استعادة الدور العربي وتحديداً السعودي من شأنه أن يعيد التوازن إلى الإقليم بشكل أفضل"، وقال إن "الأردن حريص أشد الحرص على دعم أمن الخليج، الذي تربطه به علاقات تاريخية قوية، ومشاركتنا في الحرب أمر مبرر ومفهوم".

ورأى المعايطة أن بلاده "تحركت وفق بوصلة مصالحها الوطنية العليا وأهمها استقرار الدولة والحفاظ على أمنها السياسي والاجتماعي"، مشيراً إلى أن المصالح الأردنية الداخلية والخارجية تتمثل في خارطة أهم معالمها استقرار الدولة الأردنية، محاربة تنظيمات الاٍرهاب والتطرف، العمل على تخفيف أو حل الأزمات العربية سواء في سوريا والعراق أو مصر أو ليبيا.

أمن الخليج
من جهته، رأى المحلل السياسي محمود الريماوي أن "دول الخليج لم تقف مكتوفة الأيدي حيال التطورات الأخيرة في اليمن الذي يعتبر أمنه جزء من أمن الخليج"، لافتاً إلى أن "هذه الحرب تثبت للعالم أجمع أن دول الخليج ليست قوة اقتصادية في المنطقة، وإنما قوة عسكرية وسياسية يحسب لها حساب".

واعتبر أن "الانقلابيين المدعومين من طرف في المنطقة "إيران"، كانوا مسرعين للسيطرة على اليمن وأجروا مناورات عسكرية على مقربة من السعودية، قبل أن تعلن الأخيرة ردها على هذه الخطوة ويعلن الملك سلمان بن عبد العزيز دشن عهده زعيماً قوياً لبلاده، وفي المنطقة".

واعتبر النائب والسياسي المخضرم محمود الخرابشة أن "معركة "عاصفة الحزم" فرضت نفسها نتيجة الممارسات والاستفزازات التي مارسها الحوثيون بدعم من إيران والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بعد أن رفضوا نداءات مجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن الدولي، وإقدامهم على تهديد أمن دول مجاورة، لتأتي هذه المعركة بمثابة حل يعيد الشرعية للشعب اليمني ويواجه التهديدات المدعومة من إيران".

إلقاء السلاح
وشدد الخرابشة على أن العرب لا تقبل احتلال اليمن من قبل الميليشيات المدعومة من إيران كما هو الحال في دول عربية كسوريا ولبنان، داعياً الحوثيين إلى إلقاء السلاح واجراء حوار.

وأشار الخرابشة إلى أن المعركة منذ الضربة الأولى خلخلت الدفاعات الجوية والأسلحة التي حصل عليها الحوثيين من إيران.

بدروه، قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي راكان السعايدة "إن عملية عاصفة الحزم، استدعت عدة أسباب أبرزها، أن السعودية خشيت من سقوط عدن (العاصمة البديلة لليمن) وبالتالي تفقد الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبالتالي تصبح اليمن بلا رئاسة شرعية يمكن أن تطلب تدخلاً عربياً أو دولياً، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة المادة 51، كما أن السعودية تشعر بخطر وجودي وحقيقي في حال سيطر الطرف الحوثي على اليمن وفرض صيغ الحلول السياسية والهيكلية على الدولة اليمنية".

ورأى السعايدة أن "العمليات العسكرية لا تريد استئصال الحوثيين وإنما إضعافهم وإخضاعهم ومن ثم جلبهم إلى طاولة الحوار والتسويات السياسية من موقع ضعف لا من موقع قوة".

ولفت إلى أن هذه العمليات وتشكيل قوة عربية مشتركة إن نجحت، ستخلق مستوى جيداً من التوازن مع إيران التي كانت تشكك في تشكيل مثل هذه القوة.