الإثنين 30 مارس 2015 / 08:34

عائلات فلسطينية لـ24: قلقون على مصير أبنائنا الطلاب في اليمن

تسيطر حالة من القلق على عائلات مئات الطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون في جامعات يمنية مع تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن، عقب استمرار عصابات الحوثي في توسيع نطاق سيطرتها على البلاد، ورد دول التحالف بقيادة السعودية بشن عملية "عاصفة الحزم".

وأكدت العديد من العائلات الفلسطينية في أحاديث منفصلة مع 24 أنهم يجهلون مصير أبنائهم بعد فقدان الاتصال بهم، فيما أكدت عائلات أخرى أنها تمكنت من التواصل بصعوبة معهم، وأن أوضاعهم في غاية الصعوبة والخطر مع تدهور الحالة الأمنية في اليمن.

وطالب نافذ أبو عنزة، وهو والد طالب يدرس الطب في صنعاء الرئيس الفلسطيني بالتحرك بشكل عاجل لإجلاء الطلبة الفلسطينيين في اليمن، ونقلهم إلى مكان آمن، مشيراً في حديث مع 24 إلى أن التأخر في إجلائهم يزيد من نسبة الخطر التي تحدق بهم.

وأضاف: "تواصلت بصعوبة مع ابني، وتبين أنه يسكن في شقة مستأجرة مع عدد من زملائه وسط صنعاء، في ظروف صعبة بدون كهرباء أو ماء، ولا يستطيعون التحرك بسهولة والانتقال إلى أماكن أكثر أمناً".

وبدوره، قال عوني نجم، إن الاتصالات مع ابنه الذي يدرس في جامعة صنعاء انقطعت تماماً منذ عدة أيام، ولم يعد قادراً على الوصول إليه سواء عبر الهاتف أو وسائل التواصل الإلكترونية، مبدياً خشيته من تعرضه لمكروه مع استمرار الحالة غير المستقرة في اليمن.

وأضاف نجم "أوضاع أبنائنا بالغة الصعوبة, ويجب على السفارة الفلسطينية في صنعاء القيام بدورها لتجميعهم في السفارة ومن ثم إجلائهم إلى خارج اليمن، أسوة بالدول الأخرى التي أجلت رعاياها من اليمن في الأيام الماضية.

وبحسب مصادر فلسطينية يدرس حالياً في الجامعات اليمنية أكثر من 1800 طالب، بينما يتواجد هناك ما يناهز 7 آلاف مواطن فلسطيني، عدد كبير منهم يعمل في مجال التدريس، وجميعهم يعيشون ظروفاً صعبة، وبحاجة إلى تحرك عاجل لنقلهم إلى بلد آخر.

وذكر محمد الصفدي، إنه بات عاجزاً عن إرسال الأموال لابنه الذي يدرس اليمن، بسبب توقف عمل البنوك والمصارف، مبيناً أن استمرار الأوضاع على هذا النحو تشكل خطراً على حياة الطلاب، الذين لا يجدون أماكن آمنة للجوء إليها في ظل حالة الفراغ الأمني في اليمن.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أصدر أمس توجيهاته لدولة فلسطين لدى اليمن بوضع آلية عاجلة لتقديم التسهيلات والخدمات اللازمة للجالية والطلبة الفلسطينيين في اليمن، بسبب الأحداث الجارية هناك.

وأكد السفير الفلسطيني لدى اليمن دياب اللوح أنه قد وضع آلية تعمل السفارة بموجبها على مدار 24 ساعة لتقديم الخدمات والتسهيلات لأبناء الجالية والطلبة الفلسطينيين، دون أن يكشف عن ماهية تلك الآلية وإمكانية إجلاء الطلاب أم لا.