• تهديدات واعتقالات بالضفة (أرشيف)
    تهديدات واعتقالات بالضفة (أرشيف)
  • منشور الجيش الإسرائيلي (المصدر)
    منشور الجيش الإسرائيلي (المصدر)
الإثنين 30 مارس 2015 / 11:26

الاحتلال الإسرائيلي يمارس العقاب الجماعي ضد بلدة عبوين في الضفة الغربية

24 - القدس - علي عبيدات

أفاقت بلدة عبوين غرب مدينة رام الله جنوب الضفة الغربية المحتلة على اعتقال أربعة شاب من أبنائها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتسليم نحو خمسةَ عَشر آخرين بلاغات لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في مراكز التَحقيق.

وعلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مداخل المدارس والمساجد والمحال التجارية تهديداً شديد اللهجة لأهالي البلدة يتوعدهم بمزيد من العقاب والتشديدات.

وقال البيان الذي حمل توقيع قيادة الجيش الإسرائيلي: "إلى أهالي عبوين، تنطلق من منطقتكم أعمال مخلة بالنظام ضد مواطني دولة إسرائيل، أعمال الشغب هذه تمس بأمن المنطقة وسكانها، استمرار هذه الأعمال سيجبر جيش الدفاع العمل بشكل مكثف وقوي ضد مثيري الشغب".

وأضاف "سكان عبوين، أنتم المسؤولون عن حياتكم ومصيركم، عليكم الامتناع عن التعاون مع مثيري الشغب ومنعهم من تنفيذ أعمال مخلة بالنظام".

اعتقالات بالجملة
واستهدفت حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة فجر اليوم شباناً من عائلات مختلفة من البلدة تتراوح أعمارهم بين الـ 15-30 عاماً، بينما سلمت تبليغات لمقابلة مخابراتها في مراكز التحقيق لآخرين.

وأكدوا شهود عيان من البلدة لـ 24 أن نحو ثلاثين آلية عسكرية يرافقها عدد كبير من الجنود الراجلين اقتحموا البلدة فجراً من مداخلها الثلاث، وشنوا حملة مداهمات واسعة طالت نحو أكثر من مئة منزل في البلدة وطالت عشرات الشبان.

وأشار شهود العيان إلى أن قوات الاحتلال تعمدت إحداث خراب كبير في البيوت التي اقتحمتها، فكانت تقوم بخلع الأبواب وتحطيم الأثاث في أكثر من منزل، إلى جانب الاعتداء على عدد من المعتقلين قبل أن تعتقلهم.

وأكدت مصادر في نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال اعتقل نحو أربعة عشر شاباً من البلدة واقتادهم إلى جهة مجهولة، عرف من بينهم أيهم الرفاعي وعماد حسن ومحمد حرب ومحمد طريب وعلي ناجح والشقيقين علي وسائد حجه.

عقوبات جماعية
وأكد منسق مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في البلدة، زياد سحويل، إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي ما هو إلا سياسة عقاب جماعي للسكان كون هذه البلدة هي بلدة مناضلة ومقاومة للاحتلال الإسرائيلي حالها حال باقي المناطق الفلسطينية.

وأشار في حديث لـ 24 أن الاقتحام بهذا الشكل الواسع للبلدة، وعملية المداهمات المتزامنة في أكثر من حي، هدفها ترويع المواطنين وإرهابهم، إلى جانب استهداف عدد كبير من الشبان في البلدة بالاعتقال أو الاستدعاء.

وحول المنشور الذي وزعته قوات الاحتلال أشار سحويل إلى أن هذه الممارسات ليست بغريبة على الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحاول أن يؤسس لشكل جديد من العلاقة مع المواطنين في الضفة الغربية تعتمد على مزيد من الترويع والاستهداف.

وأضاف أن قوات الاحتلال تقوم باقتحام البلدة بشكل دوري، وتقوم بأعمال استفزازية داخلها ما يؤدي إلى اندلاع مواجهات مع الشبان الذين يرشقونها بالحجارة، فالأجدر هو كف الاحتلال عن ممارساته لا الشعب الفلسطيني عن مواجهتها.